كل هدف جميل يتحقق للأمومة والطفولة في بلادنا تتجه الأنظار نحو نقطة مضيئة، دأبت العطاء والعمل بإخلاص والأخذ بيد المرأة التي من عندها ينطلق أفراد أسرتها نحو فضاءات النجاح والإبداع والعطاء من أجل مجتمع أكثر إشراقاً.
بكل حب تقدر المرأة اهتمام الغالية أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالأسرة الإماراتية ولعل مبادرتها الإيجابية التي تدور في فلك الاهتمام بالصحة النفسية للأسرة تستحق أن نقف عندها طويلاً.
موضوع على أهميته، لكن قد لا يعيره الكثيرون في بعض المجتمعات أي اهتمام بل وربما لا يرونه شيئاً ذا أهمية يستحق الذكر، موضوع الصحة النفسية، التي تشير في العادة إلى الحالة العامة لعقل الإنسان وقدرته على التعامل مع مشاعر الحياة المختلفة والتحديات اليومية بمختلف أنواعها التي تواجهه، بطريقة صحية تحقق له التوازن، وتمكنه من اتخاذ قرارات سليمة حيالها تؤثر إيجاباً على حياته.
من هنا تأتي أهمية «منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة»، الذي يركز في تفاصيل جلساتها على الصحة النفسية للأمهات والأطفال بما يعزز الحوار المجتمعي حول كل ما يتعلق بالصحة النفسية للأسر، التي تؤكد المتغيرات حاجتها المستمرة إلى الدعم والرعاية النفسية لها لتعينها بلا شك على أن تحيا بسلام وأمان واستقرار وتصمد في وجه الرياح العاتية التي تهب عليها من هنا وهناك، ربما عصفت بثوابت فأضعفتها ما لم تكن هذه الأسر متسلحة بما يعينها على التماسك والثبات.
جلسات المنتدى عزفت على أوتار حساسة مثل التحديات التي تواجه أكثر الفئات تأثراً بما يدور حولها من متغيرات وتطورات، وأكثر المراحل العمرية أهمية فهي تشكل البداية التي تحدد المسار بالنسبة لهم يميناً أو يساراً صواباً أم خطأ، هم اليافعون الذين، في أمنهم أمان للأسر وأي خلل يصيبهم هو خلل ولا اتزان للأسر بأكملها.
وصمة الصحة النفسية لها آثارها السلبية التي تقوض ثقة الفرد بنفسه وتجعله يخجل من التعامل مع الآخرين خشية السخرية والاستهزاء، موضوع أيضاً محل اهتمام أعمال منتدى الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة تقدم للأسر أساليب التعامل معهم بشكل تجد فيه حلولاً ولا تفاقم المشكلة، وكذلك كبار المواطنين وسبل تحسين الوصول إلى خدمات نوعية لهم بما يعزز الصحة النفسية لديهم، لتحيا الأسرة متمتعة بصحة نفسية جيدة والتي هي أساس للصحة الشاملة.