يتبادل رؤساء الدول الزيارات الرسمية وفي مجملها لا تعدو كونها زيارات واستقبالات ولقاءات ثنائية ولقاءات واجتماعات واتفاقيات والتقاطاً للصور التذكارية ووداعاً عند سلم الطائرة.

إلا زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أي دولة كانت مهما كان نوعها، ومهما كان الغرض منها، إن كانت زيارة رسمية، فلا أروع من الاستقبال الرسمي الذي يستقبل به، وإن كان عرضاً عسكرياً فلا أجمل منه، وإن كانت مراسم في القصر الرئاسي فهي مبهرة، كلها تظهر قيمة وقامة عند رؤساء الدول التي يزورها، وإن كانت زيارة قصيرة وهي زيارة عمل فأمام سموه تنثر الورود.

وأما زيارة دولة والتي تعد أعلى الزيارات الرسمية والتي تتم وفق بروتوكولات خاصة، وقام سموه بالعديد منها خلال السنوات القليلة الماضية وشملت دولاً عدة في مختلف القارات مثل الهند والصين وألمانيا وروسيا ومصر وغيرها فهذه حكاية يطول شرحها وقد نقل لنا الإعلام الكثير.

هنا نقف مطولاً عند زيارة سموه الأخيرة إلى روسيا التي أبهرت العالم بأسره، وجعلت محركات البحث على منصات التواصل الاجتماعي أجمع ومواقع الصحف والوكالات الإخبارية العالمية الإلكترونية وغيرها لا حديث لها سوى أخبار هذه الزيارة التي لم يتركوا فيها شاردة ولا واردة إلا تناولوها وأشبعوها طرحاً وشرحاً وتعليقاً، بكل لغات العالم، وأصبحت كل حركة وكل كلمة من محمد بن زايد مثار اهتمام الشعوب قبل وسائل الإعلام المختلفة.

فمظاهر استقبال موكب سموه في طرقات موسكو المؤدية إلى مقر إقامته كانت شيئاً مبهجاً ولافتاً، وخروج الشعب الروسي للترحيب بسموه باللغة الروسية وكذلك العربية كان أمراً جميلاً وهم يعربون عن فرحتهم ويعبرون أمام الشاشات عن كم المشاعر التي يكنونها لبو خالد وشعبه.

وعذراً من الجميع وليسمحوا لنا أن نقول إن هذه الحالة خاصة برئيس دولة الإمارات، الاحترام الكبير والتقدير العميق والحب والثقة ليست مجرد مفردات تردد أو تمنح لأي شخص بل هي قيم يكتسبها الإنسان بما أوتي من ذكاء فذ وشخصية اعتبارية غير عادية، وأخلاق يتحلى بها تجعله محل احترام الآخرين يكتسبها من مواقف وسجلات الشرف، هكذا هو محمد بن زايد.