ارفعه عالياً ليبقى شامخاً.. علمنا رمز دولتنا وعلامة استقلالنا ووحدتنا ودلالة عظمة كبريائنا الوطني نرفعه عالياً خفاقاً في سماء الوطن لأنه يمثل جانباً مهماً من هويتنا الوطنية.. علمنا قيمة كبرى من قيم الولاء والانتماء واحترام الوطن والاعتزاز به وهو رمز للفداء والتضحية وإلهام للبذل والعطاء والارتقاء والتطلع نحو المستقبل السعيد.

والاحتفال بيوم العلم والذي صادف الثالث من نوفمبر هو اليوم الذي تولى فيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئاسة الدولة، بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للاحتفال بيوم العلم والذي يعتز به أبناء الإمارات ويرفعونه عالياً في سماء الشموخ والعزة والكرامة..

وإن هذه المناسبة كانت فرصة ثمينة للمواطنين والمقيمين للتعبير عن فرحتهم وسعادتهم بما تحقق من إنجازات ويجب أن نحتفل بعلمنا الغالي بأن نرفعه على مدار العام من خلال تحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات في المجالات الثقافية والرياضية والعلمية والاقتصادية وغيره ا من المجالات.

ولأن هذا الحدث يرسخ الوطنية والانتماء في نفوس أبناء الوطن يجب أن يعلم الجميع أن علم دولة الإمارات له قدسيته واحترامه وتقديره بأن نقف له إجلالاً واحتراماً عند عزف السلام الوطني في المدارس والجامعات والأندية وكافة الدوائر والمؤسسات والمحافل الدولية المختلفة.

وللحقيقة أن علم دولة الإمارات الذي جسد بطولات وتضحيات وطموحات شعب الإمارات منذ أن رفعه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأول مرة عند قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 بألوانه الأربع الأبيض والأخضر والأسود والأحمر، والتي تعبر عن ماض عريق وحاضر ومستقبل مشرق وسعيد لإمارات الخير والمحبة والسلام.

وفي الختام أهدي هذه الكلمات إلى شبابنا والتي قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة لتكون ميراثاً ومنهاجاً وميثاقاً في الحاضر والمستقبل لتحقيق ما تصبو إليه بلادنا من تقدم ورخاء: «العلم أمانة عند أخي خليفة وعندي وعند كل مواطن، مشاعرنا تجاهه لم تتغير منذ قيام الاتحاد بل زادتها الأيام قوة ورسوخاً وشموخاً، يزيدنا فخراً وارتياحاً أننا نرى المشاعر القوية في أبنائنا تعطيهم الدافع للبذل والعطاء، نجدد العهد والوعد للشعب لخدمته ورفعته، ولتراب الإمارات لبذل الروح من أجله، عاش علمنا وعاش اتحاد إماراتنا وعاشت بلادنا عزيزة أبية».