برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، اختُتِمت فعاليات مؤتمر دبي التاسع الذي جاء تحت شعار « نحو كرة قدم ذكية »، بمشاركة نخبة من صناع القرار وقيادات الاتحادات الرياضية ونجوم كرة القدم العالمية.

والجانب الذي سأتحدث عنه في هذه الزاوية، والذي جاء على لسان المتحدثين في المؤتمر هو انتشار المفهوم التجاري المعروف « بالبزنس » على حساب القيم الإنسانية والأخلاقية والتي تعمل على فقدان الرياضة في العالم لوجهها الجميل كمقياس لحضارة الأمم ورُقِي الشعوب، باعتبار أن كرة القدم موجهة أصلا للناس بكافة شرائحهم ومستوياتهم الثقافية والعلمية وأنها أحتفالٌ لذهاب العائلات مع أطفالهم إلى الملاعب دون قلقٍ أو خوف، وأن تكون أيضًا جزءًا من الترفيه المطلوب في الحياة العادية.

وفي هذا السياق، يجب على القائمين على كرة القدم واللاعبين تحديدًا مقاومة هذا الأسلوب التجاري والتحلّي بروح التسامح و بالمسؤولية واحترام الحكّـام وعدم الاعتراض عليهم وعدم نسيان أنهم يقدمون أمثلة ونصائح للشباب من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

وأنهم بتصرفاتهم الإنسانية والأخلاقية في الملعب يحفزون أولياء الأمور على حث أبنائهم على ممارسة الرياضة وكرة القدم تحديدًا لأنه لا يوجد مستقبل بلا رياضة عملاً بمقولة العقل السليم في الجسم السليم.

وعلى شباب دولتنا الرائدة والتي شعارها دائمًا وأبدًا التقدم والرفعة والازدهار باعتبارهم المستقبل الواعد أن يكونوا قد استفادوا من كل القامات الرياضية التي شاركت وحاضرت في فعاليات المؤتمر وعليهم ترجمة هذا الأمر على أرض الواقع لتحقيق ما نصبو إليه جميعًا من إنجازات وبطولات في كافة المحافل الرياضية.

 وعلى شبابنا أيضًا أن يكونوا قدوة لأقرانهم من شباب العالم أجمع في التحلي بالأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة وأن يتمسكوا بعقيدتهم الإسلامية السمحاء والتحلي بالعادات والتقاليد السامية لأبناء الإمارات، ولتبقى دبي بتوهجها وتميزها قادرة على الإبداع واستقطاب نجوم العالم في كافة الرياضات بالتنظيم الرائع (لأنها دانة الدنيا وعشقٌ ماله آخر) وأنها المدينة الرائعة الجميلة.