ماذا حقق لوجوين المدرب (العظيم) الذي يتمسك به رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم بهذه القوة منذ التعاقد معه؟.. قرابة أربع سنوات أمضاها هذا المدرب مع المنتخب، وحتى هذه اللحظة لم يعرف أين تكمن مشكلة المنتخب العماني؟.. فإذا كنت لا تدري فهذه مصيبة.. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم..!

 

لوجوين فشل في قيادة منتخبنا لأي إنجاز حقيقي ملموس على أرض الواقع.. فشل فشلاً ذريعاً أن يعيد منتخبنا إلى واجهة كأس الخليج التي فاز بها المنتخب أيام المدرب لوروا في عام 2009.. والذي كان ذكياً عندما أخفق في خليجي اليمن رحل بهدوء شديد..!!

 

أما لوجوين الذي فشل في بطولتين خليجيتين بالبحرين، خرجنا في الأولى مبكراً ومن الباب الخلفي.. وفي الثانية بالرياض خرجنا بعد فوز وحيد على منتخب الكويت الذي تحول في غمضة عين إلى إنجاز تاريخي، وهو أمر طبيعي للذين لا يعرفون كيف يحققون الإنجازات، ويصنعون من الوهم إنجازاً.. ولكنهم سرعان ما يسقطهم الواقع في وحل الحقيقة..!!

 

وهكذا أيضاً فشل لوجوين على المستوى الآسيوي، فقد غاب منتخبنا نهائياً في المشهد الآسيوي 2011.. وغيبه لوجوين في كأس آسيا باستراليا 2015.. فخرجنا بخفي حنين نجر أذيال الهزيمة.. فيما سيحول الفاشلون الفوز على الكويت إنجازاً آسيوياً يسجل في التاريخ لأنهم يحاولون الهروب من الفشل الذريع الذي ظهر به المنتخب في استراليا..!!

 

ومع توالي فشل لوجوين في أن يثبت أنه مدرب يحمل هدفاً واحداً.. تجد بأن رئيس الاتحاد الذي يقف على قمة الهرم الكروي أكثر واحد يدافع عن إخفاقات لا تحتاج إلى توصيف وتوضيح.. إلا للذي لا يفهم معاناة الجماهير ومعاناة شعب يحب أن يرى منتخبه منافساً حقيقياً، وليس ببطولات وهمية من وحي الأشباح..!!

 

ولم يكتف رئيس الاتحاد بالدفاع عن مدربه باستماتة.. ودافع حتى قبل أن يستمع لرأي مجلسه (المغيب) عن المشهد في الأصل.. بل ذهب به الحال بأن يعتبر الجماهير العمانية العاشقة لمنتخبها لا تعرف بواطن الأمور الكروية، في اعتذار خرج من الرئيس فيه الكثير من التجني على الجماهير التي اعتبرها بأنها لا تعرف، بل وتجهل خبايا وأسرار كرة القدم.. أعانها الله..!!

 

ما هي أسرار وخبايا كرة القدم التي يعرفها رئيس الاتحاد ولا تعرفها الجماهير ولا نعرفها نحن؟.. وهل الواقع الرياضي الذي ظهر اليوم شماعة كبيرة للإخفاقات المستمرة للمنتخب، جديد على كرتنا العمانية التي أعلنت في رؤيتك الوردية بأنك ستحولها إلى صناعة مزدهرة؟!

 

إن الفشل الكروي والتراجع الذي تعيشه الكرة العمانية سببه الرئيس أنكم تجهلون الحلول التي أوصلتنا بأن نتصدر المشهد الخليجي في ثلاث بطولات خليجية.. والعمل الحقيقي الذي جعل منتخبنا منافساً قوياً لمنتخبات قطر والإمارات والسعودية التي تملك أفضل وأقوى دوريات كروية.. فقد تفوقنا على هذا التفوق عندما كنا نملك فكراً كروياً وعملاً جاداً.. وفشلنا في ذلك عندما أصبحت الشعارات الزائفة الخاوية من أي فكر حقيقي.. و«سلملي على الصناعة المزدهرة»..!!