انتهى العرس الكروي القاري كأس أمم آسيا لكرة القدم، والذي أُقيم أخيراً، في أستراليا، بمشاركة النخبة من المنتخبات الآسيوية، وأحرز اللقب المنتخب الأسترالي صاحب الأرض والجمهور، وجاء منتخبنا الأبيض الإماراتي في المركز الثالث مُحرِزاً برونزية البطولة، بينما فاز النجم الإماراتي الخلوق علي مبخوت بلقب هدّاف البطولة.

وعلى القائمين على رياضة الإمارات وتحديداً كرة القدم أن يبنوا على ما تحقق من إيجابيات، وأن يعالجوا السلبيات بكل هدوء، واعتبار هذه البطولة وما تحقق فيها بداية للانطلاق للعطاء غير المحدود والغرس الطيب الذي زرعه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وفي ظل دعم واهتمام ورعاية خير خلفٍ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وفي هذا السياق، يحق لنا نحن أبناء الإمارات وكل محبي وعشاق منتخبنا الوطني، أن نزهوا ونعتز بهذا الإنجاز ونبني عليه من أجل تحقيق الطموحات والإنجازات في الحاضر والمستقبل. ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، على إشادته بالمنتخب الوطني، والتي أسعدت لاعبي المنتخب وجهازه الفنّي والإداري، والتي كانت وساماً على صدورهم.

ونحن بصدد استحقاقات خليجية وعالمية قادمة، يجب أن علينا أن نحافظ على هذه المجموعة المتميزة من اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب، ونزرع فيهم الثقة والطموح لما هو أبعد لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً، ويكون الرقم 1 هدفاً لهم في جميع المحافل الرياضية.

حسنٌ ما قاله يوسف السركّال، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم: ليس من المنطق في شيء البحث عن مدرب أجنبي ومهدي علي موجود ويحقق سلسلة من الإنجازات المميزة مع المنتخب، فلا يمكن المطالبة بوجود مدرب أجنبي في حين أن المدرب الحالي يحقق نتائج جيدة.

وللحقيقة أقول للجميع، علينا عدم الانجرار وراء النقد الهدّام، بل يجب علينا أن نركِّز على النقد البنّاء الذي يعزز فكرة الطموح والإبداع والتميز التي يتصف بها أبناء الإمارات بما فيهم نجوم المنتخب. وعلينا مساندة المنتخب أدبياً ومعنوياً ومساندتهم لتحقيق حلم طموح أسعد شعوب الأرض في قادم الأيام. وفي الختام، من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وبالحمد والشكر تدوم النعم. وعاشت راية إمارات الخير والتقدم والازدهار عالية خفّاقة على مرِّ الأزمان.