لكل نجاح حساده .. ولا تقذف إلا الشجرة المثمرة .. وهذا ما فعله البعض تجاه الذيب الأحمر «نادي المحرق الرياضي» الذي أثبت أنه الرقم الأول والبطل الهاوي لعشق البطولات بعد تحقيقه لقب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم عن جدارة واستحقاق إثر تعادله يوم أول من أمس مع الرفاع الشرقي بهدف لكل منهما وهو ما كان يكفيه لإحراز اللقب ليعود لمكانة الطبيعي.

نعم ليس بالأمر السهل معرفة الإحساس لدى الإنسان المحرقي الوفي وغياب الدرع الثمين عن خزائنه 3 سنوات مضت، فهو يشعر بحرقة حب فريدة من نوعها، هذا الشعور المثير جداً مختلف من كل شيء آخر موجود لدى الآخرين، هذا الشيء معناه الوقوع في الحب من النظرة الأولى لبطولة ولدت بقلبه منذ 33 سنة من دون تاريخ انتهاء وصلاحية.

هذا زمن الذيب يا الحبيب !! من إبداع إلى إبداع ويعود الفضل لذلك لله عز وجل ومن ثم جهود مجلس الإدارة بقيادة الربان الشيخ أحمد بن علي آل خليفة والعمل الدؤوب له عبر توفير كامل الدعم اللامحدود للفريق والذي أثمر عن عودة اللقب ومن ثم للعائلة المحرقية الواحدة «التي هي سر من أسرار نجاح عودة الدرع إلى عراد»، والجماهير المحرقية الوفية التي ساندت الفريق طوال الموسم باعتبارها اللاعب الأول في فريقها، فهنيئاً لأبناء أم المدن المحرق هذه البطولة الثمينة.

نقطة شديدة الوضوح

ما لفت نظري بصورة كبيرة هو الكابتن الشجاع الوفي إبراهيم المشخص «الذيب الطبيب»، الذي لايزال يبدع ويواصل مسيرة النجاحات ويبرهن للجميع أنه الأفضل بحسن اختيار تمركزه ومهاراته الراقية وصياغة أهدافه الرائعة وأدائه الجميل الساحر وبصماته التي لا تنسى في التاريخ المحرقي وبالذات بعد هدفه الغالي ضد الشرقي والذي يعتبر مفتاح الفوز باللقب 33 للمحرق «بحق أنه فنان فوق العادة».

لافتة لا تليق بالمحرق !!

سؤالي لجمهور المحرق الوفي: هل تعلمنا نحن المحرقيين أن نقابل الإساءة بالإساءة؟ عذراً لا، فكلمات اللافتة العملاقة كانت بعيدة كل البعد عن أفراح الفوز التاريخي للمحرق بالبطولة، وليست لها علاقة إطلاقاً بكرة القدم «فكلنا أمل أن تكون الأخيرة لأن الرياضة تقرب ولا تبعد» وشعب البحرين كافة راقٍ وأنتم أوله.