على الرغم من كون الفرق الإيرانية تتزعم صدارة الغرامات المفروضة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بما يفوق الربع مليون دولار خلال السنوات القليلة السابقة بالإضافة للتهديدات القانونية إلا أن الأمر لم يحرك ساكناً ولم يلجم الضوضاء التي تصاحب مباريات الفرق السعودية والإماراتية -بشكل خاص- فغدت ملاعب إيران فاسدة بكل شيء بدءاً من الاستقبال وحتى المغادرة لتظهر الوجه القبيح جدا لكرة القدم..!!
الشعارات السياسية واللافتات الإرهابية التي تظهر مع المشجع الإيراني بدوري أبطال آسيا تكفي لإعلان هذه الدولة موبوءة كروياً لكن الاتحاد الآسيوي يتعامل منذ زمن طويل بهدوء وربما حكمة لانعلمها مع مثل تلك الخروقات إذ يقبض على تقارير مراقبيه الرسميين فقط والتي عادة ماتخلو من العمق الفوضوي لتسطر قشور الأحداث فقط..!!
يوما قال لي مسؤول بلجنة الانضباط الآسيوي: الإيرانيون يعرفون التعامل مع مراقبي مبارياتهم..!!
قالها وتوارى عن الأنظار وسط زحام إحدى المناسبات الآسيوية..!!
كنت أود أن افهم اكثر كيف يتعامل الإيرانيون مع مراقبي المباريات وهل يرشونهم أم يخوفونهم أم ماذا؟؟
برأيي أن الآسيوي قوي وله هيبته ولديه احترام لكامل اتحادات المنطقة لكن الأمر يحتاج لشجاعة أكبر وقوة أكثر..
لايجب أن يعتبر الإيرانيون أنفسهم خارج القانون أو يحاولون السخرية من الأنظمة فكلها كرة قدم رسالتها الحب والتنافس بين رياضيين..
اليوم أجد أن الطلب السعودي ومثله الإماراتي بالاتجاه لعدم اللعب بإيران هو نتيجة حتمية لتاريخ من العبث الكروي التنظيمي بإيران وهو الدرس الذي يجب أن يستوعبه الآسيوي لئلا تكبر شرارات من هذا النوع هنا أو هناك..
أعيد وأكرر أن الأسيوي لديه قوة وحضور عادل متزن بالقارة لكن الأمر لايقنع الشارع فيما يخص الملاعب الإيرانية وتعاملها مع ضيوفها العرب الخليجيين..
اقطعوا يد الفساد التي تغمض العين عنهم فأنتم أهل للثقة والعمل الجيد..