مع اقتراب دوران عجلة الانتخابات للدورة الجديدة من 2016 ـ 2020 لكي تبدأ مرحلة جديدة في عمل الجهات الرياضية من اتحادات وجمعيات ولجان تمثل مختلف الألعاب الرياضية في الدولة، ومع تحول بوصلة إدارة الانتخابات الرياضية من التعيين نحو تعزيز الديمقراطية من خلال رمي الكرة في ملعب الأندية الرياضية لاختيار الأفضل لإدارة دفة اللعبة خلال السنوات المقبلة.

وهنا يجب طرح تساؤل بسيط حول المقصود من الديمقراطية في انتخاب مجالس إدارات الاتحادات الرياضية لوجدنا هناك العديد من التعريفات التي اختصرها في تعريفي الخاص بأنها مجموعة من الإجراءات التي تضمن اختيار المعنيين.

وهنا المقصود الأندية الرياضية لاختيار من تراه مناسبا بلا ضغوط أو مؤثرات خارجية، ولو طرحنا تساؤلاً آخر حول مدى انتشار الثقافة الديمقراطية في مؤسساتنا الرياضية؟ وهل البيئة مناسبة لتطبيق معايير الديمقراطية في الانتخابات بحذافيرها؟ مع ضرورة العلم بأن الإعلان عن الانتخابات ليس كافياً لرفع شعار الديمقراطية.

فالعملية تتطلب الكثير من العمل لإرساء هذا المفهوم في الجهات الرياضية كضمان الحرية والنزاهة والشفافية والتنافسية المشروعة، ففي حالة ضمان هذه الأضلاع الأربعة حينها فقط يمكننا القول بأننا نسير نحو تحقيق الحلم بانتخابات تضمن اختيار الأفضل.

ولكن من خلال التجارب السابقة في اختيار مجالس إدارات الألعاب الرياضة نجد أننا مازلنا بعيدين عن كل تلك العناصر والدليل اختيار (بعض) الأشخاص الذين يفتقدون للكفاءة (والبعض) الآخر قاد المؤسسة الرياضية نحو الهاوية (وآخرون) مارسوا أشكال الديكتاتورية بعد وصولهم إلى كرسي المسؤولية بالانتخابات كما يقولون ويرددون.

لذا فالفرصة متاحة اليوم نحو التعلم من كل تلك الدروس السابقة وعدم تكرار الأخطاء المتكررة والمملة في اختيار الأسوأ مع ضرورة إبعاد المؤثرات الشخصية في الاختيار التي تأتي من خلال العلاقات الفردية دون الرجوع إلى مجالس إدارات الأندية للوصول إلى قرار جماعي.

وكم أتمنى أن نرى برنامجا انتخابيا للمرشحين وليس سيرة ذاتية أكل الدهر عليها وشرب، وعلى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة دور ليس فقط في استلام كل تلك البرامج الانتخابية بل عليها متابعة ما تم تنفيذه من كل تلك الشعارات والأهداف التي تآكلت بمجرد الوصول لعضوية مجالس الإدارات والدليل عدم ظهور كل تلك المجالس للإعلان عن ما تم إنجازه خلال السنوات الأربع الماضية إلا ما ندر.

أعيد وأكرر بأن الكرة اليوم في ملعبكم ولكنها لن تكون كذلك بعد إجراء الانتخابات واختيار الأعضاء، لذا حكّموا ضمائركم في الاختيار وعليكم تغليب المصلحة العامة على الخاصة حتى نحقق لرياضتنا المحلية تاريخاً ناصعاً خارج أسوار المحلية وحتى لا يأتي يوم نعيد في البكاء على اللبن المسكوب.

همسة:

«لنرفع شعار (كلنا مع الأكفأ) وانتوا قدها».