تولي القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة الاهتمام الكبير لفئة أصحاب الهمم، بل هي الرائدة في المنطقة، وهي من سنت القوانين الإنسانية المميزة لصالحهم، وسهلت لهم جميع سبل الراحة والرعاية المناسبة، وهي نفسها القيادة التي أطلقت عليهم اللقب الذي يستحقونه «أصحاب الهمم» بدل لقب المعاقين غير المناسب، وكل هذا ليس إلا البداية لصالح هذه الفئة التي هي جزء أصيل من نسيجنا الاجتماعي.

حضور المشجعين من أصحاب الهمم في ملاعبنا أصبح واقعاً يومياً، وبالتالي وجب الاهتمام بهم من حيث تسهيل جميع سبل الراحة وتذليل جميع العقبات أمام تواجدهم المهم بيننا.

بعض الملاعب تسمح لأصحاب الهمم بالدخول إلى داخل الملعب وليس على المدرجات وذلك بسبب عدم وجود أماكن مخصصة لهم، وهذا أمر عفى عليه الزمن ومعيب في دولة سخرت كل الإمكانيات لهم في كل مؤسسات الدولة، ولم يتبقَ إلا الملاعب الرياضية والتي عليها واجب النظر إلى هذه الفئة باهتمام مضاعف ورصد الميزانيات الخاصة لأجل راحتهم ورضاهم.

شاهدت مشجعين من أصحاب الهمم وبالرغم من صعوبة حركتهم إلا أنهم يصرون على التواجد وتشجيع فرقهم في كل ملعب وفي كل إمارة بكل حب وتفانٍ، فهل حان الوقت بأن نجعل رحلتهم إلى الملاعب أكثر راحة وأكثر متعة؟

حدثني أحد المشجعين من أصحاب الهمم بكل حزن وهو يقول: أنا أشجع النادي الفلاني، ولكن هذا النادي لا يوفر لي أدنى تسهيلات أو خدمات مميزة للمشاهدة المريحة، وفي المقابل عندما أذهب إلى الأندية الأخرى لتشجيع فريقي أجد اهتماماً ورعاية وخدمة خمسة نجوم والدخول في المنصات مع الشخصيات المهمة !

مشجع آخر من أصحاب الهمم راسلني عاتباً وأنقل عنه بالحرف:«نتعب في إيجاد مواقف لسياراتنا، وننتظر في الزحمة للدخول بدون ممرات خاصة ونصعد إلى كراسي الدرجة الثانية بصعوبة! وقد مر زمن طويل ونحن ننتظر وعودهم بتوفير بطاقات خاصة لنا ولم نرَ شيئاً حتى اليوم».

هذا كان جزءاً من حديث صاحبنا صاحب الهمة والعزيمة وأتمنى أن تظل عزيمته وهمته تعانق السحاب مع فريقه الذي يحبه، أنا وعدته بأنني سأسعى وسأكتب في هذا الشأن وأتمنى أن تجد دعوتي هذه صدى وآذاناً تتفاعل وتستجيب، فهذه الفئة هم من أهلنا وإخواننا وأخواتنا، فعلينا واجب تذليل جميع الصعاب لجعل حياتهم مريحة.

أصحاب الهمم مكانهم أرقى وأفضل من ركنهم في جانب وعر من الملعب، يجب أن نسن القوانين في الملاعب من تخصيص مواقف خاصة لهم بجانب الملاعب، وممرات خاصة تجنبهم الزحام وأماكن مخصصة ومريحة لهم مجهزة بأحداث التقنيات، وفوق كل ذلك يجب على كل نادٍ أن يصرف لهم بطاقات خاصة بالمجان مع جميع المميزات التي تحصل عليها الشخصيات المهمة.

وفي الخاتمة نأمل أن نشاهد في ملاعبنا «أصحاب الهمم بمستوى أصحاب الشخصيات المهمة في الخدمات».