فاجأنا منتخب الإمارات بمستواه المتواضع جدا أمام البحرين في مباراة الافتتاح، هذا المستوى الذي ظهر عليه منتخبنا يدعو إلى الحيرة والتعجب حتى لو أنه من المبكر الحكم على مستوى منتخبنا ولكن المستوى لا يطمئن للذهاب بعيدا. تشكيلة زاكيروني وخطته الدفاعية غير موفقة، أسماء استدعيت حديثا نشاهدها في التشكيلة الأساسية !

وخط وسط غير قادر على صناعة لعب بحيث لم تصل الكرة إلى مهاجمينا حتى أصبحوا معزولين تماما ولم نشاهدهم في الملعب، وبالتالي استغل المنتخب البحريني الفرصة بسبب هذا التكتيك الغريب وهاجم وضغط على دفاعات منتخبنا، ووصل إلى مرمانا في أكثر من مناسبة وكاد أن يفوز، لولا دعوات الأمهات لما حصلنا على ضربة جزاء حفظت بعضا من ماء الوجه! هل السبب في المستوى المتواضع الذي ظهر عليه منتخبنا يعود إلى اختيارات المدرب وتكتيكه؟ أو أن هذا هو مستوى منتخبنا بعيدا عن النفخ الإعلامي؟

في الحقيقة تكتيك فقير ظهر عليه المدرب زاكيروني وتشكيلة غريبة لعب بها في بداية المباراة، أتمنى أن تتغير الصورة في المباريات المقبلة، فالوضع غير مطمئن ونتمنى أن نرى الروح التي ظهر عليها نادي العين في كأس العالم للأندية.

دعونا نكون صريحين ولا نجامل على مصلحة الوطن، فالمدربون راحلون وتأتي مصلحة كرة الإمارات أولا. الكرة الآن في ملعب الجهاز الإداري في تقويم الوضع وإعادة الروح المعنوية وحتى لو اضطر الأمر التدخل في رؤية المدرب في المباريات المقبلة! ترك المدرب بهذا التكتيك العقيم إهدار للوقت والمال وقبلها السمعة "هذا وقت التطبيق وليس التعلم من الأخطاء !"

المنتخبات حولنا تتطور بشكل سريع فهذه الهند تفوز على تايلاند، وها هو منتخب النشامى يتفوق على حامل اللقب أستراليا، فعلينا إذا أن نتواضع قليلا ونقر بالخلل ونصحح المسار ونعيد للمنتخب هيبته وروحه التي لم تكن موجودة في مباراة الافتتاح، فما زال يحدونا الأمل ومازالت الثقة معقودة على منتخب عيال زايد.