انتهت الجولة الأولى من مباريات المجموعات الست في كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات، وقد أفرزت مباريات الجولة الأولى على عدة نقاط مهمة سنقوم بتسليط الضوء عليها.

توافد الجمهور من خارج الإمارات كان على أعلى درجات التنظيم والسلاسة في منافذ الدولة المختلفة، ولم تذكر أي ملاحظات تعرقل قدومهم إلا من بعض الشائعات المغرضة عن منع بعض الوفود وقد نفت السلطات جميع هذه الأخبار.

الملاعب التي اختيرت لاستضافة المباريات كانت على مستوى الحدث من استعداد وتنظيم جيد. وأمنياً لم تسجل أي حادثة غير عادية في عرقلة سير المباريات أو راحة الجمهور في المشاهدة والاستمتاع بحلاوة كرة القدم.

إعلامياً لم يُستغل الحدث الاستغلال الأمثل في الترويج السياحي، واستقطاب أكبر عدد من الجماهير، ولو أن الجماهير المحلية من مواطنين ومقيمين يضمن الحضور الكثيف، ولكن نتحدث هنا عن الشق الاقتصادي، أما الإعلام المحلي الرياضي فمعذور في عدم التقرب أكثر وملامسة قلب البطولة بسبب احتكار قناة واحدة لها، والتي عاب على مذيعيها إقحام السياسة في الرياضة.

المستوى الفني لم يصل إلى ذروته وهو يميل إلى المتوسط، إلا أن المفاجأة الكبرى كانت المستوى الفني الرائع الذي ظهر عليه المنتخب الهندي والفيتنامي، والبسالة والتفاني الذي ظهر عليه المنتخب الأردني بفوزه على حامل اللقب المنتخب الأسترالي.

بخصوص المنتخبات الآسيوية الكبيرة، فقد ظهرت نوايا المنتخب السعودي والمنتخب الإيراني والكوري الجنوبي والياباني على المنافسة، وسقط في الجولة الأولى المنتخب الأسترالي بخسارته من منتخب النشامى، بالإضافة لتعادل المنتخب الإماراتي أمام البحرين والذي اعتبره الشارع الإماراتي بمثابة الخسارة، ليس بسبب التعادل وليس بسبب المنافس الشرس البحرين، وإنما للمستوى المتدني الذي ظهر عليه منتخب الإمارات.

الجولة الأولى تعتبر مقبلات أولية للوجبة الفنية الدسمة القادمة، هذا ما تتوقعه الجماهير في الجولات القادمة من سخونة وارتفاع في المستوى الفني لجميع المنتخبات، فاليوم نحن أمام منتخبات متقاربة في المستوى والندية، ولا يمكن التكهن ببطل هذه النسخة من مجرد لعب مباراة واحدة في الجولة الأولى.