ما شاهدناه يوم الجمعة في مباراة منتخبنا الوطني أمام أستراليا، كان الظهور الأقوى لرجال منتخبنا في كأس آسيا، والذي بشرنا بالخير، ودعانا إلى التفاؤل بأن القادم أفضل إن شاء الله، وأن عيال زايد قادرون على صناعة التاريخ في (كأس آسيا)، وتسجيل أسمائهم من ذهب في سجله، هم قادرون بإذن الله على إثبات وتأكيد وجودهم القوي، دون خوف من الفريق الذي سيواجهونه، مهما كانت قوته، لأنهم واثقون من أنفسهم وقدرتهم على تقديم أداء قوي ومتميز، وإتقان العمل الميداني بمردود إيجابي، بما يملكونه من دافع ورغبة قوية وشجاعة، وكيف يتعاملون بفاعلية مع المواقف الصعبة، ومواجهة التحديات بحسن تصرف وإتقان.
وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب قرغيزستان، شكل الحافز الكبير والدفعة المعنوية العظيمة في نفوس لاعبي منتخبنا الوطني، لثقة «بوخالد»، التي عززت ثقة اللاعبين بأنفسهم، واستثمروا كافة إمكاناتهم، فكان لهم الانتصار على أستراليا.
وجود سموه أظهر معاني كثيرة وكبيرة لدى شعب الإمارات وجماهير الأبيض الوفية، التي تزاحمت في المدرجات، تشجع وتؤازر منتخبنا، فكانت الرسالة من سموه، التي صنعت الفارق، وحققت الأهداف من لاعبينا الشجعان.
يا رجال منتخبنا الوطني، تسلحوا بالإرادة القوية والتركيز الشديد، وتهيئوا جيداً للأداء القتالي في نصف النهائي، فالفوز هو الطريق الوحيد إلى نهائي البطولة، وبعون الله تعالى ستكونون في قمة جاهزيتكم، وستقدمون الأداء القوي والمستوى المطلوب، بطريقتكم الخاصة، لتحقيق الفوز، ونحن جميعاً نثق في قدرتكم الفنية، وخبرتكم الميدانية، أقوياء في الدفاع، وخلفكم الحارس الأمين، وإن شاء الله وبعونه، ستكسبون الرهان بروحكم المعنوية العالية.
يا فرسان الإمارات، قدموا أفضل ما لديكم، وفجروا كل طاقاتكم الإيجابية، انطلقوا بروحكم العالية، التي حققتم بها الانتصار على المنتخب الأسترالي، انطلقوا بالروح القتالية التي اتسم بها «فارس جمعة»، لتحقيق الفوز والانتصار، والوجود بعون الله في جمعة أخرى مباركة علينا جميعاً، وبإذن الله تعالى، سنسعد ونحتفل جميعاً بالإنجاز الكبير، ومعانقة الكأس الآسيوية.