شهدت الساحة الإعلامية في الصحف والفضائيات وفي وسائل التواصل الاجتماعي بعض الفلاشات المثيرة والمقابلات والحوارات المهمة عن إدارة الوصل وكوني قريباً من الإدارة ومن الجمهور رغبت في أن أعلق على ما يثار من كلام ضد إدارة النادي الحالية.

إدارة الوصل تم تعيينها من قبل سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي، وهو وحده من يملك قرار استبدالها وهذا معروف لدى القاصي والداني، فمن لديه أي انتقاد بنّاء فليضِفه لتصحيح المسار، أما الانتقادات الهدّامة والنيل من الأشخاص وكيان الوصل فلن ينفع رياضتنا.

نعلم أن اهتمام الإعلام في نادي الوصل على وجه الخصوص له ما يبرره وهو أن الوصل له الشعبية الأكبر في الدولة ولكن هذا لا يبرر تجاهلهم بعض الإدارات، التي حالها أسوأ من حال الوصل هذا الموسم.

إدارة الوصل ليست أسوأ حالاً من إدارات أندية أخرى والتي تعدت ميزانيتها ضعف ميزانية نادي الوصل ونتائجها أسوأ بكثير من نتائج الوصل.

لا يختلف اثنان في أن الوصل يمر بمرحلة من الإخفاق في النتائج في بعض الألعاب الرياضية وهذه النتائج وخاصة نتائج كرة القدم جعلت الجمهور غير راضٍ وهذا أمر طبيعي.

إدارة الوصل اجتهدت حسب الإمكانيات وأفلحت الموسم الماضي وكادت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق عدد من البطولات لولا سوء الطالع، لكن اختلف الحال هذا الموسم وتدهورت النتائج بسبب قرارات إدارية يمكن أن تكون غير موفقة ومنها التعاقدات وغيرها، وأيضاً بسبب عدم إعادة هيكلة شركات النادي واللجان المنبثقة منها.

إدارة الوصل انشغلت في التركيز على المشاريع العقارية للمستقبل وللاكتفاء الذاتي المالي النسبي، وهذا عمل يحسب لهم ونشجعهم عليه، ولكن على الإدارة ألا تغفل عن الألعاب الرياضية فالجمهور تهمه النتائج لا المشاريع!

لا تستطيع أي إدارة في أي نادٍ كان أن ترضي الجمهور للأبد فإذا أخفقت فسينتقدونها بضراوة وإذا حققت نتائج إيجابية فسيمتدحونها، هذه هي كرة القدم وهذا حال عشاقها، لكن علينا أن نضع حدوداً للانتقاد وهي الأخلاق والروح الرياضية.

جمهور الوصل الكبير معروف بولائه المطلق للقلعة الصفراء مهما ساءت الأحوال ومهما تغيرت الإدارات، لكن من المؤسف أن هناك عناصر لا تمثل الجمهور تتصيّد في الماء العكر لمصالحها الخاصة، وهناك أيضاً إعلام يكيل بمكيالين والسبب الانحيازات الكروية التي خربت رياضتنا !

أنا واثق بحكمة راشد بالهول في اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب لإعادة الوصل إلى الواجهة من جديد وهذا ليس بغريب على أبو محمد، لكن المطلوب اليوم الإسراع في تنفيذ جميع الخطوات التطويرية في شقيها الإداري والفني، حان وقت التطوير للنهوض من جديد بفكر جديد لإرضاء الجماهير والمحافظة على سمعة القلعة الصفراء.