أهم أهداف الرياضة وتحديداً كرة القدم هي نشر أواصر المودة وإقامة جسور المحبة والتواصل ونشر رسالة السلام والتقارب بين الشعوب، هذه ليست أحلاماً أو أوهاماً، إنما مبادئ وقيم حلقت باللعبة أن تكون مصدر الإلهام للآخرين، لا يعكر صفو أيامها سوى مجموعة ضعاف النفوس التي تسهم بنشر الوجه القبيح للإنسانية وترى وبعينٍ ضيقة أن ساحة الرياضة مرتع لنشر الكراهية والفكر العنصري القبيح ولنا في حادثة مباراة باريس سان جيرمان وباشاكشهير التركي في مسابقة دوري أبطال أوروبا مثالاً لذلك.
في الإمارات والتي سلكت منذ تأسيسها طريقاً خاصاً في تكريس المحبة والتعايش السلمي بين الشعوب وأصبحت منارة ومنبع السلام العالمي، أحيت الاتفاقية التاريخية التي أبرمت بين اتحاد كرة القدم ونظيره الإسرائيلي كُل المعاني السامية التي تصبو إليها الرياضة، في نشر التسامح و التعايش، هذا التعاون الاستراتيجي والذي يهدف إلى تبادل الخبرات، أرى أيضاً أن الفيفا تنفس الصعداء من خلاله كإنجاز تاريخي يفخر بالإشراف على إتمامه، ونحن على مشارف نهاية العام الذي شهد العديد من المحن العالمية، لمسنا ذلك من خلال حضور وعلامة الفرح على جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وتفاعله الشديد مع فقرات أحداث مراسم التوقيع وحديثه المفعم بالسعادة لرجال الإعلام.
وفي نفس المنطقة داخل اتحاد كرة القدم اتخذت لجنة المنتخبات القرار المرتقب بإعلان عودة الهولندي فان مارفيك بصورة مفاجئة لقيادة الأبيض في المرحلة المقبلة، نتفق أن المدرب يملك سيرة ذاتية رائعة، ورحيله كان قراراً غير موفق وفي إعادته الكثير من التصحيح ولكن مع ذلك نقول إن مارفيك بحاجة إلى تكاتف الجهود والدعم من كافة الأطراف ويحتاج إلى وقت طويل لصناعة هوية المنتخب التي باتت في أمر المغيّبات.
نقطة في الدائرة:
الإمارات وبنهج وفكر متفّرد لا تمل ولا تكل عن طّرق باب التعايش والتسامح، إنها أيقونة السلام لمن اختار منهج الحياة بسلام.