حقق سلك التحكيم الإماراتي عبر التاريخ الكثير من الإنجازات والحضور المتميز على المستويين القاري والدولي، بدءاً من إنجازات علي بوجسيم المونديالية والحاضرة في الأذهان إلى يومنا هذا، مروراً بتألق رئيس لجنة الحكام الحالي علي حمد وآخرين في فترات سابقة ووصولاً إلى المثابر محمد عبد الله والذي نتحدث عنه بإيجاز في هذه الزاوية.

ولد محمد عبد الله في دبي، حيث يولد الطموح والنجاح، ويستمد جيل الشباب الطاقة الإيجابية من فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، من أجل الوصول إلى أعلى معايير الكفاءة والتميز، ارتبط حكمنا المونديالي منذ الطفولة بكرة القدم ولم يكتب له القدر أن يكون لاعباً ذا صيتٍ عال، فاختار الوجه الأصعب من المستديرة لإثبات قدراته، دخل في سلك التحكيم بشغف كبير وبالصبر والإرادة شق طريق النجومية، نال أعلى الأوسمة بعد فوزه بجائزة الشيخ خليفة للإنجازات الرياضية مرتين وجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، بالإضافة إلى جائزة سوكر جلوب عن فئة أفضل حكم عربي. شارك في مونديال روسيا 2018 وكأس العالم للشباب 2017 وكأس العالم للناشئين 2015، وأسندت إليه أصعب المباريات الآسيوية والعربية والمحلية فقادها إلى بر الأمان بكل جدارة، وبالأمس القريب أعلن الفيفا رسمياً قائمة الحكام المشاركين في كأس العالم للأندية 2021، وجاء من ضمنها محمد وزملاؤه في الطاقم الإماراتي وهذا إنجاز جديد يجعلنا فخورين بهذه الصافرة، أما رسالتي المتواضعة إلى قضاة الملاعب فهي استمروا في تطوير الذات، ومراجعة الأخطاء، وعدم الالتفات للمحبطين من جبهة الاعتراض والانتقاد، والاستفادة القصوى من كل الإمكانيات المتوفرة في اتحاد الكرة حالياً.

نقطة في الدائرة:

علينا أن ندعم جهاز التحكيم ونقوي عوده، وأن نتصدى لموجات الاتهامات الفنية والنفسية، ونقضي على ظاهرة التشكيك في الذمم فهي الأخطر، لأن ذلك جزء أساسي من نجاح المنظومة الكروية.