من المعروف في أوساط المستديرة، أن مباريات الديربي تقدم خدمات قيّمة للمسابقات المحلية، من حيث ارتفاع المستوى الفني للفرق وخلق أجواء من المنافسة، وتنعكس على مردود اللاعبين والمدربين والحكام وحتى الجماهير مما يسهم في نشر أجواء من الإثارة والسخونة الإيجابية التي تحتاجها أجواء مباريات كرة القدم، وتعد هذه المباريات بطولة خاصة بغض النظر عن مراكز تواجد الفريقين على لائحة الترتيب.
وبالرغم من التفاعل الكبير في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام سواء المرئية أم المقروءة أم المسموعة، وكثرة مباريات الديربي في الكرة الإماراتية والتي تزيد على 15 مباراة، إلا أن البعض منها لم تفي بالوعود، ولم تقدم الإضافة والندية المنتظرة في الدور الأول، فكانت مباراة الكلاسيكو بين العين والوحدة باهتة ومخيّبة للآمال، وبعيدة عن مسمى الكلاسيكو، أما ديربي العاصمة بين الجزيرة والوحدة فظهر فيه فخر أبوظبي متحكماً وغاب أصحاب السعادة عن المشهد، وإذا نظرنا إلى ديربي بر دبي التقليدي بين الوصل والنصر، فاللعب الفعلي فيه لم يتجاوز 25 دقيقة، والتمعن في ديربي دبي الأول بين شباب الأهلي والنصر يقودنا إلى أنه لم يبق منه إلا الشق التاريخي، أما قمة القمم بين شباب الأهلي والعين، فجاءت شاحبة مليئة بالأخطاء، ورسمت واقع الفريقين غير المستقر هذا الموسم رغم الإمكانيات والنجوم الحاضرة في كل فريق، وأرى أن أجمل المشاهد ظهرت في الديربي الجديد للإمارة الباسمة بين الشارقة واتحاد كلباء، والذي روّض فيه «الملك» «النمور» ووصل إلى لقب بطل الشتاء، وظهرت المباراة بصورة نستطيع أن نعوّل عليها في المستقبل أن تكون واحداً من الديربيات المنتظرة.
نقطة في الدائرة:
أضفى مجلس الشارقة الرياضي نكهة خاصة على الديربي الجديد، عبر فيديو مقتبس لكلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، مما ساهم بإخراج الديربي بأجمل صوره، وحقيقة نحتاج كثيراً إلى هذه التدخلات الإيجابية في إثراء البطولات المحلية.