إدارة الوقت من أهم الوسائل الفاعلة والداعمة لتنظيم الأعمال سواء على مستوى الأفراد أم المؤسسات، ويساهم في ترتيب الأفكار وتحقيق الأهداف وزيادة الإنتاجية في مختلف الظروف.
ما دفعني لتلك المقدمة هو اعتماد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، قراراً بتمديد فترة عمل مجالس إدارة بعض الجهات الرياضية إلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2021 سواء أقيمت، أم لم تقم.
وإن اختلفت الآراء حول ذلك القرار من خلال قلة الأنشطة الرياضية الحالية وعدم المشاركة في أولمبياد طوكيو، خصوصاً أن هناك بعض الاتحادات الرياضية غير أولمبية، ولكني أراه من وجهة نظري فرصة ذهبية لكل تلك المؤسسات من اتحادات أو لجان وجمعيات رياضية في حالة استيعاب مجالس الإدارات أهمية هذا القرار وكيفية استثماره، لذا يجب على الجهات أن تضع في اعتبارها، أن هذا التمديد تكليف وليس تشريفاً، ويجب عليهم جميعاً أن يعملوا جاهدين نحو العمل بجد واستغلال الظروف الصحية التي يمر بها العالم أجمع، وذلك بطريقة احترافية تمكّنها من إعادة ترتيب البيت الرياضي من الداخل ومراجعة الخطط الاستراتيجية إن وجدت، أو البدء في رسم مسار تلك المؤسسات بعد زوال تلك الظروف بمشيئة الله.
قد يكون من الأولى أن تكون مؤسساتنا الرياضية جميعاً قد استغلت الظرف الصحي وشبه الانعدام التام للأنشطة الرياضية منذ فترة مع بداية الأزمة، حيث كانت وما زالت هذه الفترة فرصة ذهبية نحو رسم صورة جديدة لتلك المؤسسات الرياضية للسنوات المقبلة.
الفترة المقبلة مع قرار التمديد فترة عمل وجهد وليست مضيعة للوقت أو تأدية واجب حتى يتم تشكيل مجالس الإدارات الجديدة، ويجب أن تختلف نظرتنا الضيّقة لتكون أكثر شمولية لكي تتحول الجهات الرياضية نحو العمل المؤسسي المنظّم الذي يكمله الآخر دون توقف، ولو تحقق هذا الفكر ثقوا بأننا نكون قد وضعنا قدمنا على الطريق السليم، وعلى الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية أن تكون في الركب نفسه، وتسعى لوضع خارطة طريق علمية بكل مصداقية للمرحلة المقبلة إذا ما أرادت رسم واقع جميل لرياضتنا الإماراتية.
همسة.. مسبار الأمل وصل للمريخ، وما زال مسبار الرياضة يراوح مكانه.