هل تذكرون تاريخ 22-1-2020؟ إنه يوم انتصار شباب الأهلي على الشارقة في مباراة تلاعب فيها شباب الأهلاوية وكانت لهم الأفضلية، وغردّت حينها بأنني أتخوف أن تكون هزيمة السوبر بداية تنازل الشارقة عن القمة، واليوم لا أريد أن أجزم، ولكن كل الشواهد تدل على أن الفريق يمر بمرحلة خطرة جداً من تراجع ملحوظ في المستوى والأداء وعدم الاستقرار.
ولتتسع قلوب الشرجاوية قليلاً، فلمحبتي لهذا الصرح العريق، وتقديري للمدرب الخلوق العنبري، أرى أنه من الضرورة أن يتم وضع النقاط على الحروف بأسرع وقت ممكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فهناك العديد من الأسباب من وجهة نظري أدت إلى هذا الوضع، وفي مقدمتها إدارة شركة كرة القدم التي كان عليها ألا تنتظر هذا السيناريو المخيف، فعلى سبيل المثال كان يجب عليها أن تتدارك كل الأمور المتعلقة باللاعبين سواء المواطنين أم الأجانب، ولا تتركهم يصلون إلى فترة الستة أشهر من العقود، كما أن غياب المتحدث الرسمي للشركة عن الإعلام يمثل علامة استفهام، حيث كان من المفترض أن يتم التواصل مع الجمهور والإعلام لتوضيح كل النقاط بطريقة دورية، لا أن يكتفي ببعض التصريحات المقتضبة، مع ضرورة أن تكون لإدارة فريق الكرة العصا السحرية في حل وانتشال وعزل اللاعبين عن كل المشكلات.
أما الجهاز الفني فعليه مسؤولية كبيرة ومن أهمها التكتيك المتبع في المباريات التي حفظتها الفرق المنافسة عن ظهر قلب، فالتكتيك واضح ولا يختلف سواء مع الفرق الكبيرة أم مع فرق المؤخرة مما يضع علامة استفهام جديدة.
ولا استبعد اللاعبين كذلك الذين كنا نشاهدهم أسوداً يقاتلون، ولديهم الرغبة الحقيقية بالانتصار حتى قبل بداية المباراة، فغابت الروح فتراجع الأداء.
نعم، أتمنى أن أرى الشارقة يعود أفضل مما كان، وأن يسترجع «شخصية البطل» التي كانت مفتاح انتصاراته، فلما غابت هذه الشخصية تراجع الفريق، لذا على الجميع وفي مقدمتهم مجلس الإدارة أن يسارعوا باحتضان الفريق والاجتماع بهم وإنهاء كل المشكلات سواء الإدارية أم الفنية أم الطبية إذا ما أرادوا العودة والمضي قدماً نحو منصات التتويج ومسح جملة «كش ملك» التي يخطط لها الكثيرون.
همسة: بداية التصحيح تأتي بالاعتراف بالأخطاء.