نجح اتحاد الكرة، وبجهد كبير وعمل نموذجي، في تنظيم نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وإخراج هذه المرحلة على أعلى مستوى، وتفادى العديد من السلبيات التي كانت حاضرة في السنوات الماضية، شاهدنا لأول مرة الشاشات العملاقة وهي تنقل تفاعل الجماهير، واختزلت لقطة احتفال لاعب النصر سبستيان تيغالي مع أفراد أسرته كل معاني نجاح الفكرة، وقدم اتحاد اللعبة دعماً كبيراً للمنصات الرقمية لإضفاء أجواء استثنائية، وكانت بالفعل عند حسن الظن، وتجاوز عدد مشاهدات وسم #كأس_رئيس_الدولة 9 ملايين مشاهدة، بالإضافة إلى البوسترات التي حملت أجمل ذكريات، والفحوصات المجانية والالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية حمايةً للجميع، وعليه نطالب أمانة اتحاد اللعبة بمزيد من الإبهار في يوم الختام.
فنياً أيضاً قدمت الفرق الأربعة مستوى يليق بهذه المرحلة، في المباراة الأولى رجحت الخبرة كفة شباب الأهلي - الطامح للقبه العاشر - على بني ياس الفريق المكافح، والذي قدم ملحمة كروية يستحق عليها الإشادة، ونشد من أزر إدارته بمواصلة العمل على هذا النهج، والمؤشرات تقول إن السماوي سيكون الرقم الصعب في الكرة الإماراتية خلال السنوات المقبلة، أما في المباراة الثانية، والتي خطف فيها العميد فوزاً مستحقاً من الشارقة، وحجز المقعد الثاني في النهائي المرتقب، فإن الكثير من التساؤلات تحوم حول فريق الشارقة، وكيف يمكن أن يغادر هذه الفترة الحرجة والهبوط الحاد في الأداء والروح والرغبة التي تميز فيها عن الآخرين في الفترة الماضية، مع يقيني الكامل أن الأمر نفسيّ أكثر من ما هو فنيّ.
نقطة في الدائرة:
المثل الشعبي يقول «لي ما يدانيك يخرِّب معانيك»، وهذا هو حال اتحاد الكرة مع فئة «المتربصين» !