مع التطورات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم خاصة في ظل جائحة كورونا التي عصفت بالعديد من المؤسسات حول العالم بما فيها الرياضية، نرى الأخبار تتوالى حول إغلاق أندية وتسريح لاعبين وإيقاف أنشطة وغيرها من السيناريوهات المتوقعة.

ومؤسساتنا الرياضية ليست بمعزل عن العالم الخارجي وأحداثه والكل يعي بأن الظروف تغيرت والموارد في ظل كورونا لابد لها من أن تتقلص وعليه فإن إدارات الأندية الرياضية عليها مسؤولية كيفية إدارة المؤسسة بطريقة تضمن الكفاءة خاصة في ظل الضغوطات الخارجية سواء من الجماهير أو من وسائل التواصل المختلفة.

واليوم لابد للجهات المعنية من تفعيل مصطلحات (المساءلة والمحاسبة) بطريقة علمية، ويجب أن يستوعب الجميع وخاصة من هم في قارب المسؤولية بأن المساءلة والمحاسبة حق أصيل للجهات الرقابية، لذا بما أنكم رضيتم التواجد ضمن مجموعة العمل فعليكم الالتزام بأعلى درجات الحوكمة في سبيل إنجاح عمليات المحاسبة للخروج بتقارير تساهم في تطوير مؤسساتنا الرياضية.

أما الجهات الرقابية فعليها استيعاب نقطة أراها غابت كثيراً وهي ألا تقتصر عملياتهم على التحقق من الموازنات المصروفة فقط بل يجب أن يتعدى ذلك بربط تلك الموازنات مع المخرجات الفنية للأندية.

لذا أتمنى أن أرى يوماً فريق المساءلة يتشكل من مالي وقانوني وإداري وفني لا أن يكتفى بالاطلاع على تواريخ الفواتير فقط.

أصبح الكثيرون ينادون بالحوكمة ، ولكن لما حان وقت التطبيق تراكض الجميع حول الموارد المالية وقنوات صرفها بطريقة مستغربة.

أعزائي: الموضوع أكبر من مجرد رقم، الموضوع يحمل سمعة وتاريخ مؤسسة وأهدافاً يجب تحقيقها وإنجازات يجب الوصول إليها لكي نتماشى مع توجهات الدولة، لذا يهمس قلمي الصغير ابدؤوا بمحاسبة أنفسكم قبل مساءلة الآخرين .

* همسة:

«أسطوانة العمل التطوعي في الرياضة لا تعفي أحداً من المسؤولية».