في تحقيق جميل لـ«البيان الرياضي» نشر قبل أيام بشأن تطور الرياضة الإماراتية تم تحديد خمسة عوامل رئيسية منها ما شبع قتلاً وبحثاً، لدرجة أن الحلول حفظناها عن ظهر قلب، ولكن ما زالت للأسف تراوح مكانها.
واسمحوا لي أن أتطرق لنقطة مهمة أثارها خبير الرياضة عبد المحسن الدوسري، والتي قد تكون مرت مرور الكرام على الكثيرين عندما طالب بفصل كرة القدم عن الألعاب الأخرى بشكل «حقيقي»، والتوجه نحو التركيز على الألعاب الفردية التي من الممكن أن نحقق من خلالها الإنجازات.
وهنا يجب الإشادة بتجربة إمارة الشارقة في إنشاء الأندية المتخصصة بطريقة احترافية وإعطائها الحق في الاهتمام والدعم والتحفيز، وها نحن نرى تميزاً جميلاً في إمارة الشارقة واستثماراً حقيقياً للشباب في مختلف الألعاب التي تعملقت عليها كرة القدم، وأثني أيضاً على اهتمام الشارقة اللامحدود بالرياضة النسائية.
لقد بلغت الأندية المتخصصة 9 أندية أغلبها تعنى بالألعاب الأولمبية، التي تمثل من وجهة نظري نواة العمل المستقبلي الرياضي المنظم، فهذه مجرد أمثلة بسيطة عن التنظيم الرياضي في إمارة الشارقة وقد يحتاج بعض التحسينات، ولكن ما يحسب للشارقة هو وضوح خارطة الطريق لديها.
لذا لا مانع من اقتباس فكرة النوادي التخصصية التي تناسب رياضة الإمارات والاستثمار فيها بأساليب علمية، وأن نعمل على تكامل هذا الفكر في جميع إمارات الدولة، حينها صدقوني ستكون النتائج متميزة، فالأندية التخصصية لم تعد وجهة نظر قابلة للنقاش، بل هي حقيقة يجب التعايش معها اليوم قبل الغد.
كثيرة هي الأندية الرياضية التي تهتم أولاً بكرة القدم، وتصرف عليها مئات الملايين، والمحصلة صفر، وللأسف كانت وما زالت هذه الميزانيات على حساب الألعاب الأخرى بشكل عام وشبابنا بشكل خاص.
همسة:
«التغيير الحقيقي يحتاج إلى أفعال وليس أقوالاً».