الإمارات على بعد خطوات بسيطة من إكمال عامها الخمسين، ولأننا دولة لا تعتمد على الصدف فقد تم الإعلان قبل مدة عن ضرورة قيام كل المؤسسات الاتحادية والمحلية بالاستعداد للخمسين سنة المقبلة، وقامت حكومة الإمارات بتدشين موقع إلكتروني لإشراك الجميع لتقديم مقترحاتهم من مشاريع وأفكار تساعد في بناء صورة لمستقبل الإمارات في كل المجالات، وعن نفسي تقدمت بأربعة عشر مقترحاً، وأنا على يقين أن العديد من الأفراد والمؤسسات قد بادروا بتقديم مرئياتهم وتصوراتهم.

ولأن الرياضة ليست بمعزل عن منظومة العمل الحكومي، فمن المفترض أن تكون مؤسساتنا الرياضية قد بدأت قبل مدة بوضع استراتيجياتها للمستقبل، والتي أتمنى أن تكون بعيدة عن التنظير، وتعتمد على الجانب الواقعي القابل للتطبيق.

وقلمي الصغير أطلق العنان لمخيلته في رسم صورة لمستقبل رياضتنا الإماراتية بطريقة قد لا تسمح مساحة المقال لسردها، ولكنى أختصرها في نقاط لعل وعسى أن ترى النور قريباً، ومن أهمها تواجد قيادات رياضية على مستوى الطموح، تعي أهمية المرحلة المقبلة، مع ضرورة رسم استراتيجية وطنية شاملة لرياضة الإمارات، تقضى على «الاستراتيجيات المتناثرة» بين المؤسسات الرياضية.

وقد تشهد السنوات المقبلة عودة الجمعيات العمومية في الأندية، والتي تركت فراغاً كبيراً في عملنا الرياضي، مع التركيز على الألعاب الأولمبية التي يمكن من خلالها التواجد على منصات التتويج.

كما أن تأهيل قيادات الصف الثاني والثالث أصبح مطلباً، مع ضرورة التواجد في المناصب القارية والدولية، حتى يصل صوتنا للعالم ونحافظ على حقوقنا الرياضية المشروعة.

لذا، إذا ما أردنا تحقيق طموحاتنا للمرحلة المقبلة، فيجب أن نقوم بعمليات التقييم الفردية والمؤسسية، ونبدأ بالتغيير اليوم وليس غداً.

همسة: «أتمنى ألا يبقى ما سرد مجرد حلم».