أجمع المتابعون والمراقبون إن من الظواهر الإيجابية في دوري الخليج العربي هذا الموسم هو ارتفاع المستوى الفني وتغيير وتيرة التنافس في القمة والقاع، وهو ما أثلج الصدور، بعودة حقيقة لدورينا إلى الواجهة من جديد، على الرغم من غياب عصب كرة القدم وهو الجمهور، إلا أن الاتحاد الآسيوي أبى إلا أن يقطع علينا حبل المتعة الحاضرة والتشويق في الأمتار الأخيرة، عندما فرض إقامة مباريات الأدوار التمهيدية والمجموعات بنظام التجمع الذي عفى عليه الدهر في وقت غريب وتوقيت مهم من عمر الموسم، ومستقطعاً شهراً كاملاً من الروزنامة الموسمية المضغوطة أصلاً بسبب الجائحة العالمية، لإقامة مباريات إقصائية خالية من أي نوع من التتويج، الأمر الذي أجبر معظم فرق دورينا للخلود في راحة سلبية عميقة شبيهة بإجازة نهاية الموسم.

 الآراء والمقترحات المطروحة في عملية استغلال التوقف محدودة، وإعداد البرامج الفنية التي سيتبعها المدربون ستضعهم في حيرة شديدة، وليس أمامهم سوى خوض مباريات ودية متدرجة المستوى للحفاظ على لياقة اللاعبين، لذلك وجب على الإدارات مراعاة هذا الظرف عند الجلوس لتقييم عمل المدربين والأجهزة الفنية، وأرى أنه كان من الأنسب لنا أن تقوم رابطة المحترفين واتحاد الكرة بالاتفاق على إكمال الجولات المتبقية من الدوري والمباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة.

المنتخب الوطني المقبل على التصفيات المشتركة، لن يكون أيضاً بمعزل عن هذا الضرر، وستفرض هذه الراحة السلبية على فان مارفيك والذي كان يمني النفس في استمرار نجومه خوض المباريات للحفاظ على جاهزيتهم قبل المعترك المهم، ليتغير شكل ومضمون برنامج الأبيض، وقد نشاهد مباريات ودية جديدة غير مرغوب فيها من قبل الجماهير مماثلة لمباراة الهند الأخيرة.

نقطة في الدائرة

بعض الأحداث تفرض علينا الإسراع في تشكيل فريق عمل متناسق ومتوافق الرؤى والأهداف ويُجيد فن التعامل مع الأزمات.

m.mubarak3032@gmail.com