سعدت بتواصل أحد المخضرمين في المجال الرياضي معقباً على بعض المواضيع التي قمت بكتابتها خلال الفترة القصيرة الماضية وبدأ مكالمته باستفسار بشأن سر تفاؤلي لمستقبل الرياضة في الإمارات رغم كل المشكلات والتحديات التي تحيط بها؟ وفعلاً قبل الرد والتعقيب، فقد كانت هذه المكالمة دافعاً قوياً لي نحو الاستمرار في طرح كل ما هو مفيد لمستقبل رياضتنا الإماراتية.
وهنا أردت الإجابة عبر هذا المقال لأوضح بعض النقاط التي تدعوني للتفاؤل، وقد تكون البداية من التساؤل نفسه الذي سرد مجموعة المشكلات التي تعيشها رياضتنا، فمعرفة تلك الظروف من وجهة نظري أفضل بداية لتغيير الواقع ومواجهة التحديات بطريقة علمية، لا سيما ونحن نعيش فترة ولا أروع من خلال الاستعداد للخمسين سنة المقبلة، فكل الإمكانات والقدرات تم تسخيرها لتحقيق طموحات الفترة المقبلة، ومن الطبيعي أن يكون للرياضة نصيب من كل تلك التوجهات فهي محطة مهمة ورئيسية ضمن محطات التغيير والتطوير خلال المرحلة المقبلة.
وأهم بداية من وجهة نظري تتمثل في رسم استراتيجية متكاملة للرياضة الإماراتية يشارك فيها الجميع من مؤسسات رياضية وحكومية ومحلية وأهلية مع تواجد قيادات سواء من أصحاب الخبرات أم الشباب لإدارة تلك المؤسسات، وتفاؤلي يمتد بتواجد فريق عمل كبير خلال الفترة المقبلة يعمل وينفذ ويقيّم كل مخرجات الاستراتيجية الرياضية، مع تطوير لعمليات المتابعة والتقييم بطريقة علمية تتناسب مع متطلبات الفترة المقبلة.
نعم سنظل متفائلين في ظل الرغبة الحقيقية من القيادات والأفراد والمؤسسات للمضي قدماً نحو الإنجاز وعدم الالتفات للماضي، والدور يبقى علينا جميعاً نحو الاختيار، إما بالصعود في قطار التغيير الإيجابي أو النزول في أول محطة مقبلة.
همسة: «قد يكون الأمل نافذة صغيرة، ولكنها تفتح آفاقاً واسعة نحو الإصرار والتميز».