مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مئوية الإمارات 2071 التي اشتملت على أربعة محاور تتمثل في حكومة تستشرف المستقبل واقتصاد معرفي والتركيز على التعليم للمستقبل للوصول لمجتمع أكثر تماسكاً، سارعت كل المؤسسات للعمل على وضع استراتيجيات تتماشى مع توجهات الدولة، كل حسب تخصصه، ولم تكن المؤسسات الرياضية بمعزل عن كل تلك التحركات ولكن محاولاتها كانت محدودة وبطريقة تدعو للخجل قبل الاستغراب، حيث اقتصرت على محاولات فردية غابت عنها التكاملية المطلوبة للمرحلة المقبلة.
ونحن في دولة الإمارات تعلمنا على العمل الاستراتيجي المنظم بعيد المدى واستشراف المستقبل لتحقيق طموحات ليس لها حدود، لذا فعلى مؤسساتنا الرياضية بلا استثناء البدء الفوري في وضع توجه علمي ومنطقي لرياضتنا الإماراتية خلال الخمسين سنة المقبلة، وهنا أقدّم وصفة أو إطار خطة لعلها تجد من يأخذ بها على أمل الدخول في ركب المؤسسات الأخرى ونغيّر مصطلح الرياضة في وادي وبقية المؤسسات في وادٍ آخر.
لذا لنبدأ اليوم في وضع استراتيجية وطنية للرياضة شاملة مع مؤشرات وطنية طموحة، وعلينا التحول نحو الاحتراف الإداري قبل الاحتراف الفني وصقل قيادات مؤهلة حقيقية وتطبيق أسس الحوكمة الرياضية في كل أركان المؤسسات الرياضية والعمل بمبدأ الثواب والعقاب.
كما أن تواجد قاعدة بيانات رياضية موثوقة أصبح ضرورة مستقبلية حتى يتم استثمارها بالطريقة الصحيحة، مع مراجعة وتطوير القوانين والأنظمة الرياضية وتحسين عمليات صنع واتخاذ القرارات الرياضية خصوصاً الاستراتيجية منها، ومن ثم البدء في وضع أسس لعمليات الرقابة الإدارية والفنية على الأداء الرياضي العام، مع التنويه أن ما ذكر أعلاه مجرد انطلاقة أولى ولكنها أساسية إذا ما أردنا تغيير الواقع الرياضي، لننتظر ونرى.
همسة: «الهدوء الرياضي مطلوب خلال المرحلة المقبلة»