شخصياً لا أحب المباريات التي تجرى وراء أبواب مغلقة ومن دون حضور التلفزيون وعدم نقلها على الهواء، لأن من حق المشاهد أن يعرف كل شيء عن منتخب بلاده الذي يستعد لبطولة ما، والاثنين الفائت واجه الأبيض الإماراتي شقيقه الأردني في آخر بروفة قبل انطلاق تصفيات كأسي العالم وأمم آسيا، التي ستستضيف الإمارات منتخباتها في دبي ابتداءً من الثالث من يونيو، وانتهت بنتيجة كبيرة ومفاجئة لي شخصياً لأن المنتخب الأردني صعب المراس وعنيد ومقاتل، وهو وصل لمباراة فاصلة مع الأوروغواي للتأهل لنهائيات كأس العالم، لهذا اندهشت من نتيجة الخمسة التي هزت شباكه ثلاثة منها بتوقيع علي مبخوت الذي اعتبره لاعباً من طينة مختلفة.

وحسب كلام لاعبي المنتخب فهم جاهزون تماماً للمباريات الأربع المتبقية لهم، والتي ستبدأ أمام ماليزيا ثم تايلاند وبعدها إندونيسيا وأخيراً أمام فيتنام، والمطلوب هو الفوز بالمباريات الأربع وحصد 12 نقطة يتم إضافتها للنقاط الست التي نالها المنتخب من أربع مباريات ليكون المجموع 18 نقطة علماً أن للمتصدرة فيتنام 11 نقطة من 5 مباريات تليها ماليزيا بتسع بفارق نقطة عن تايلاند فيما لم تحقق إندونيسيا أية نقطة.

نظرياً كل شيء وارد في عالم كرة القدم، ومن حسن حظ المنتخب الإماراتي «ولنكن واقعيين» أنه يلعب كل المباريات على أرضه وربما «وسط جمهوره» وفي بيئة يعرفها ويحفظها عن ظهر قلب، وبالتالي فليس مستحيلاً أن يحقق الانتصار في كل المباريات، علماً أن فيتنام ستلعب مع إندونيسيا ثم ماليزيا «قد تحقق ست نقاط 11 = 17» ثم تواجه الإمارات في ختام مبارياتها، أما الوصيفة ماليزيا فستبدأ أمام الإمارات ثم فيتنام ثم تايلاند وكلها مباريات صعبة جداً وعندها تسع نقاط، ولا أتوقع لها أن تفوز في أي من هذه المباريات، وتبقى العنيدة تايلاند التي ستلعب أولاً مع إندونيسيا «يعني 3 نقاط غير محسوبة» ثم الإمارات وأخيراً ماليزيا أي هناك صراع بين ماليزيا وتايلاند وأي تعادل هو لصالح الإمارات، وبالتالي لو تمكن المنتخب الإماراتي من الفوز في مبارياته الأربع فقد يخرج متصدراً بـ 18 نقطة.

هي مجرد تكهنات وحسابات «على الورق» لن نعرف حقيقتها إلا يوم الثلاثاء 15 يونيو مع صافرة نهاية مواجهة الإمارات بفيتنام ولكن كل المؤشرات «الإماراتية» تقول إن مجموعة فان مارفيك جاهزة ومتأهبه للانطلاق نحو آفاق أبعد بكثير من مجرد مشاركة عابرة.