مع الاستحقاقات المحلية والخارجية التي تنتظر الرياضة الإماراتية، أتوقع أن الوقت قد حان لتنحية كل الخلافات، سواء ما بين المؤسسات أو الأفراد في الساحة الرياضية، والتركيز على الالتفات نحو المصلحة العامة لرياضتنا الإماراتية، مع ضرورة الابتعاد عن التراشق سواء على صفحات الرياضة أو عبر منصات التواصل الاجتماعي أو عبر الشاشات الفضية مع بداية الدورة التلفزيونية المقبلة، التي ستنطلق مع بداية الدوري العام لكرة القدم.

أضعنا الكثير من الوقت والجهد سواء على صعيد الاستحقاقات أم المناصب الرياضية من خلال الدخول في صراعات لا طائل منها، لذا أرى أن هذه العقلية يجب أن تتغير بتواجد أفراد يكون همهم الأول رفعة الرياضة الإماراتية على منصات التتويج، وليس الدخول في تصفية حسابات شخصية مع أشخاص لدرجة تحول هذا الصراع كهدف استراتيجي للبعض، وتناسوا معها تحقيق أهداف مؤسستهم التي أصبحت كالمنطاد المملوء بالهواء في ظاهره والفارغ في محتواه، لذا لا نستغرب من انفجار هذه المنطاد في أية لحظة لتخسر الرياضة الإماراتية من جديد.

لذا فإن الهدوء الرياضي مطلوب خلال المرحلة المقبلة مع التركيز على العمل والإنجاز والاستثمار في الكفاءات الإدارية والفنية لخدمة التوجهات المستقبلية، مع الابتعاد عن تضخيم الأعمال التي هي مجرد مهام من صميم عمل تلك المؤسسات الرياضية.

الشارع الرياضي على قدر كبير من المعرفة والثقافة وبإمكانه ببساطة اكتشاف حجم الأعمال الحقيقي ونوعية الإنجازات التي لا تتعدى مجموعة أوراق مصيرها أدراج المكاتب، لذا ومع اقترابنا من دخول الخمسين سنة المقبلة على الجميع من مؤسسات وقيادات رياضية مراجعة وتقييم الواقع الرياضي، تحضيراً لمعترك الرياضة الإقليمية والعالمية الذي لن يرحم الضعفاء.

همسة: «الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في العقول البشرية».