مع انطلاقة دوري «أدنوك للمحترفين»، ومع التزامن مع عودة الجماهير إلى المدرجات، جاءت الجولة الأولى مخيبة للآمال من حيث المستوى والأهداف والأخطاء التحكيمية وغيرها، ولن أبرر مثل الكثيرين حول ظروف البدايات والجو وغيرها من الأسباب المعروفة والمعدة سلفاً للتبرير، ولكنني سأستعرض دروساً تم استحضارها من خلال مباريات الجولة الأولى وقد تحتمل الصواب أو الخطأ.
ومن أهم الدروس الملاحظة هي أن الدوري هذا الموسم سيكون قوياً على كل الفرق بما فيها الكبيرة رغم ضعف البداية.
ولا يرضى التحكيم إلا أن يكون متواجداً بإثارته السلبية التي برزت من الدقائق الأولى لدوري أدنوك، حيث تواجدت الأخطاء المؤثرة خصوصاً في مباراة الإمارات مع الأهلي، والوصل مع بني ياس، بطريقة تدق ناقوس الخطر وتحرك اتحاد الكرة قبل لجنة التحكيم للوقوف والتصويب.
وأظهرت الجولة الأولى حقيقة مستوى الأجانب والمقيمين، وعكست حقيقة أن المال ليس كل شيء في استقطاب المتميزين، كما أن معظم المحللين خسروا الرهان في التقييم والتصريحات؛ لأنهم باختصار اعتمدوا على التاريخ والماضي، ولم يتطرقوا لعمل الأندية خلال الفترة الحالية، فعليكم التركيز، ولا مانع من الاعتذار!.
وفي ظل هذا الوضع يجب أن نشيد بالمجهود المتميز للرابطة والأندية في تنظيم المباريات وخروجها بأجمل حلة، خاصة مع الإجراءات الاحترازية من جائحة كورونا.
لن أتطرق للأندية وبداياتها، ولكن يجب عليها جميعاً العمل وتصويب الأخطاء وتفعيل اللجان الفنية حتى نرتقي بمستوى أنديتنا، والذي سينعكس بشكل مباشر على منتخبنا الوطني، وعلى رابطة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم مسؤولية كبيرة بالتقييم والمحاسبة أولاً بأول إذا ما أردنا لدورينا مقارعة كبار آسيا، أتمنى أن تكون رسالتي وصلت.
همسة:
«القرارات الجريئة تحتاج لشجاعة ومهارة في التنفيذ».