أكتب في «البيان» منذ تأسيسها تقريباً، ومنذ عرفتها عرفت دبي التي كنت أسمع عنها ولم أزرها حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي، ومن لا يعرف دبي لن يتخيل حجم الفرق بين دبي العالمية الساحرة الآسرة اليوم، ودبي التي كانت أصغر ولكن بطموحات أكبر.. طموحات عنانها السماء، «البيان» ولدت كبيرة مثل مدينتها دبي، ولكنها مع تطور الحياة والتكنولوجيا والسوشيال ميديا وانحسار الاهتمام العالمي بالصحف الورقية، كان عليها أن تواكب هذا التطور وأن تواكب نظرة قيادة البلد التي لا تقبل بأقل من الصدارة والمركز الأول وسط منافسة كبيرة لم تكن موجودة بمثل هذه (الضخامة) سابقاً.
«البيان» التي سلمت قيادة تحريرها لأول مرة لزميلة هي منى بوسمرة، العارفة بدهاليز الإعلام بكل أشكاله، تمكنت من النهوض والارتقاء بمستواها التحريري والمهني على كل المنصات الورقية والإلكترونية، حيث يتواجد ملايين المتابعين الذين قد لا يشترون صحيفة بالضرورة، بل يتابعون الأخبار عبر «تويتر» أو «انستا» أو منصات التواصل الاجتماعي، وتمكنت أن تصل من خلال كادر رائع وأفكار جديدة وتغطيات لم يسبق لي أن رأيت مثلها، كتغطية «إكسبو» المصورة، ولهذا استحقت «البيان» التتويج في جوائز الصحافة العربية، وآخر إنجازاتها دخولها قائمة «فوربس» لأكثر عشرة مواقع إلكترونية عربية زيارة خلال 2021، وهو إنجاز يُحسب للزميلة منى بوسمرة، ولفريق العمل ولمن وثق بهم وكلفهم بالمهمة، لأنه رأى أنهم قادرون عليها في زمن لا يعترف إلا بالرقم والإحصائيات الدقيقة. مبروك لنا لأننا جزء من «البيان» ومبروك لدبي والإمارات إنجازات في كل الأصعدة والمجالات.