من يعيش في الإمارات يلمس أن المرأة الإماراتية وصلت إلى أعلى مراتب التوازن بين الجنسين ربما في العالم كله، المرأة التي تبوأت مناصب قيادية كبيرة وزيرة وسفيرة ورئيسة تحرير لواحدة من أهم الصحف العربية وهي «البيان» وباحثة وكاتبة ورئيسة للمجلس الوطني الاتحادي وغيرها من المناصب القيادية الكبيرة.
في حكومة دولة الإمارات تسع نساء وزيرات أي بنسبة تمثيل تصل إلى 27.5% وهي من أعلى النسب في العالم، كما تشغل المرأة 66% من الوظائف في الحكومة الاتحادية، و34% من الوظائف المهنية، كما أن نصيب المرأة من وظائف السلك الدبلوماسي 30%.
وأيضاً تبلغ نسبة التمثيل البرلماني للمرأة الإماراتية اليوم 50% من عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وتتبوأ الإمارات المركز الأول عربياً وإقليمياً في نسبة عضوية المرأة في البرلمان والثالث عالمياً بعد جمهوريتي رواندا وكوبا.
منذ دخولك مطارات الدولة تجد المرأة الإماراتية في كل مكان فهي شريكة في التنمية والتقدم المذهل الذي تعيشه الدولة، المرأة الإماراتية بتوجيهات ودعم من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بدأت
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، خطواتها الثابتة لتمكين المرأة ومنحها المكانة التي تستحقها ضمن الحفاظ على الثوابت والتقاليد فكان الناتج مبهراً وملهماً رغم أن عمر الدولة ما زال يافعاً، ولأنني أكتب في جريدة بها نسبة كبيرة من الزميلات المتفانيات والمهنيات أجد أنها فعلاً تمكنت من مواكبة العصر ومتطلبات التطور السريع للتكنولوجيا وأمزجة القراء والمتابعين فعادت «البيان» إلى الواجهة وانتقلت من مجرد صحيفة ورقية إلى صحيفة ورقية إلكترونية بمواضيع جاذبة لكل الفئات العمرية وخاصة مع تغير نمط حياة الناس واعتمادهم الكبير على سوشيال ميديا، فباتت «البيان» على كل المنصات بقصص وريبورتاجات وندوات حية على تويتر شاركت في إحداها شخصياً إلى جانب الآلاف من المتابعين، ولعل تكريم أي امرأة إماراتية بإنجاز فردي أو ضمن مجموعة ليس تكريماً لها بل تكريم للمرأة الإماراتية التي بصمت وعلّمت في كل المجالات التي وجدت فيها فلها كل التحية والتقدير والاحترام.