لا أذكر أنني عبر عمري الإعلامي الذي تجاوز أربعين سنة حضرت ملتقى أو منتدى أو مؤتمراً شارك فيه ثلاثة آلاف إعلامي من المخضرمين والشبان وصناع القرار والمؤثرين والمهتمين بعالم الإعلام كما يحدث في دبي التي اعتادت أن تبهر العالم بمبادراتها وجديدها وبرؤيتها التي تستشرف المستقبل حتى كانت أول دولة في العالم تضع وزيراً للمستقبل ووزيراً للذكاء الصناعي وآخر للسعادة ورابعاً للتسامح مع ملاحظة أن كل هذه الوزارات هدفها الإنسان وراحته وأمانه وسعادته ورفاهيته وضمان مستقبله.

وتشرفت بأنني حضرت الدورات العشرين لمنتدى الإعلام العربي الذي انطلق في مصادفة ربما محسوبة مع انتقال مجموعة إم بي سي إلى دبي وإطلاق مدينتي الإنترنت والإعلام لتليها مدن الإنتاج والاستوديوهات والمعرفة وبتنا نشاهد عشرات المحطات التلفزيونية ومئات المحطات الإذاعية والمواقع الإلكترونية توجد في دانة الدنيا، هذه المدينة العالمية التي لا يمكن تشبيهها بأي مدينة أخرى.

فأي تنافس هو لمصلحة العرب ومن أجل تقدمهم وتطورهم وسمعت كلاماً من معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، والذي كان قد تولى ملف المستقبل ضمن مهامه الوزارية. بأنه لو كانت لدينا البنى التحتية والعمرانية التي تشبه دبي في أكثر من دولة عربية فلربما زاد عدد سياحنا في المنطقة على 200 مليون سائح وهو ما سيعود بالنفع على المواطن العربي أولاً وآخراً.

في دبي تجمع الإعلاميون من أجل مناقشة واقعنا والتخطيط لمستقبلنا الإعلامي بحيث لا نلحق بركب الآخرين بل نتجاوزهم لأننا بكل بساطة قادرون إن استطعنا وتوحدنا على كلمة ورأي سواء.

وفي دبي شاركنا فرحة الدورة العشرين للمنتدى الذي ينظمه نادي دبي للصحافة وتشرفنا بالمشاركة في جوائز الإعلام العربي التي أطلقت وأول مرة جوائز الإعلام المرئي وتشرفت شخصياً بأن يكون برنامجنا صدى الملاعب أول برنامج يتوج بالجائزة عن فئة أفضل برنامج رياضي عربي.

وكلمة عربي تختصر رؤية دبي لدعم كل ما هو عربي فمعظم مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هدفها الإنسان العربي أينما كان من تحدي القراءة إلى صناع الأمل إلى قمة المعرفة إلى نوابغ العرب التي يشبهها الكثيرون بجائزة نوبل العربية.

كلمة شكراً لن تفيكم حقكم يا أهل الإمارات وأهل دبي ويكفينا إحساسنا بأننا جزء من نسيج تطوركم الذي نفاخر به بين كبار العالم.