أسبوع مصري إماراتي بامتياز يؤسس لحقبة جديدة في العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث الاحتفال بـ 50 عاماً من العلاقات التي وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالقلب الواحد، فمصر كانت طوال خمسين عاماً هي السند والذخر والظهر والأخ الذي لا نستغني عنه، وتابعت زيارات وفد الدولة الإعلامي الكبير إلى مصر ونشاطاته المتنوعة والتي أشعرتنا بدفء المحبة الصادقة بين شعبي البلدين.

وسط كل هذه الأجواء وفي العين دار العز والحب، جمعت الإمارات عملاقي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في كأس السوبر، فكانت كل العيون ليس في البلدين فقط، بل كل من يحب هذين العملاقين الكبيرين تتجه إلى استاد هزاع بن زايد لمتابعة مهرجان من الحب والوفاء والاحتفاء، ولا أقول مجرد مباراة فما أبعد ما شهدناه عن كونه مجرد مباراة.

لقد كان السوبر المصري كرنفالاً من الحب، الذي تزين بزيارة نجوم الكرة المصرية وعودة بعض الأسماء الإعلامية التي عملت في الدولة لسنوات طويلة منذ تأسيس الإمارات وساهمت في بناء الصرح الإعلامي للدولة، عادوا من جديد في لفتة وفاء إماراتية ليست غريبة أبداً على عيال زايد.

وما حدث في المباراة من حضور جماهيري مذهل وتمازج المدرجات بين لونين فقط أحمر وأبيض في مشهد عالمي، وتشجيع لم يتوقف حتى تسجيل الأهلي هدف تأكيد الفوز في الوقت القاتل وعودة المارد الأحمر إلى منصات التتويج بمدرب سويسري أقل خبرة من مدرب الزمالك البرتغالي فيريرا الذي مالت التوقعات لفريقه قبل انطلاق المباراة قياساً على نتائج الفريقين في الموسمين الماضيين، رغم أن الكثيرين قالوا إن المواجهة لا تخضع لأية مقاييس أو معايير أو نتائج سابقة، فالأهلي لعب المباراة بصفته وصيفاً للزمالك في بطولتي الكأس 2022 والدوري موسم 2020/‏‏2021 ولكن الأهلي قدم ما يشفع له وحمل اللقب رقم 12 في السوبر والأول في عهد مدربه الجديد، لتتحول المناسبة إلى احتفالية إماراتية مصرية في الذكرى الخمسين للعلاقات المتجذرة بين البلدين الشقيقين.