أتابع الكرة الإماراتية منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، يوم كان النصر والوصل يهيمنان على معظم البطولات، بوجود جيل من اللاعبين المحليين الكبار، إضافة للشارقة، ثم جاءت حقبة العين، الذي وصل للتتويج بدوري أبطال آسيا، ولكن لم أشهد إثارة وجماهيرية توازي هذا الموسم، ورغم محاولاتي للبحث عن الأسباب، إلا أنني لم أستطع تحديد واحد منها، فالمحترفون ليسوا الأهم في تاريخ الكرة الإماراتية التي لعب لها أسماء عالمية، أمثال جورج وياه وأسامواه جيان وإدواردو أوليفيرا وغرافيتي وفالديفيا وإيمانويل أمونيكي ولوفانور وفيلانويفا ورايان بابل وميركو فوسينيتش، وعشرات غيرهم، أما على صعيد المحليين، فهناك أساطير لعبت، قياساً على وجود علي مبخوت وإسماعيل مطر وعموري وخصيف وخالد عيسى وعبد الله رمضان والأحبابي حالياً، ففي السابق، شاهدنا في موسم واحد، فهد خميس وزهير بخيت ومحسن مصبح وعبد الرحمن محمد وفهد النويس ومنذر علي وعدنان الطلياني، يلعبون ضد بعضهم البعض مع أنديتهم.

ربما تكون «كورونا» السبب، وهي التي حرمت الجماهير من الدخول خلال موسم ونصف، وربما تطور السوشيال ميديا، التي ساهمت بانتشار رقعة اللقطات المأخوذة من الدوري، فما نشهده هذا الموسم، لا يشبه أياً من المواسم السابقة، إن كان في حدية المنافسة، أو الحضور الجماهيري الكبير، الذي كنا نشكو غيابه، خاصة في المواسم الأخيرة.

ومع نهاية الجولة العاشرة، شاهدنا آخر مباراة قبل التوقف، وكانت قمة الشارقة بالعين، والتي كانت حتى الدقيقة التسعين، تعني مشاركة ثلاثة أندية بالصدارة، هي الوحدة وشباب الأهلي والشارقة، ولكن سفيان رحيمي سجل هدفين في دقيقتين، فترك الشارقة رابعاً، وقبله الوصل العائد في سيناريو دراماتيكي، جعل من دوري أدنوك هذا الموسم، هو الأقوى، ربما، في تاريخ المسابقة منذ انطلاقها.