أعجبتني ردود أفعال الفوز الكبير الذي حققه منتخب الإمارات بخمسة أهداف قياسية على شقيقه القطري في التصفيات الحاسمة لكأس العالم 2026 بأمريكا.

ردود الأفعال كانت خاصة بنا لا سيما من المدرب البرتغالي بينتو الذي وضع أفضل تشكيلة لهذه المباراة منذ بداية التصفيات، وأيضاً من نجم المباراة الأول فابيو ليما صاحب السوبر الهاتريك التاريخي.

المدرب أدلى بتصريحات موضوعية وعاقلة ومتزنة قوامها أننا يجب أن نتحلى بعد هذا الفوز المبهر بالهدوء والتواضع، وفي تقديري أن هذه الكلمات ستكون بمثابة شعار للفترة المتبقية الحاسمة من التصفيات، التي سيسعى فيها المدرب ولاعبوه إلى مواصلة الانتصارات الممزوجة بهذه الروح الاستثنائية، سعياً للتأهل المباشر للمونديال، وهي مسألة صعبة.

لكنها بالتأكيد ليست مستحيلة، لا سيما بعد أن ضاق الفارق بين الإمارات وأوزبكستان إلي ثلاث نقاط فقط، وهي تساوي نتيجة المباراة المنتظرة بين الفريقين في ختام المشوار، ومن حسن الطالع أنها تقام على أرضنا وبين جماهيرنا، لكن الأهم الآن أن يحقق الأبيض الإماراتي النتائج التي تبقي على هذا الفارق، وهي بالطبع الانتصارات.

كلمات أخرى لفتت انتباهي من فابيو ليما أدلى بها لصحيفة «البيان»، قال فيها: «إن السوبر هاتريك الذي سجله لم يكن رداً على أحد». وكان بالطبع يقصد المدرب الذي كان يبقيه احتياطياً، وعندما دفع به أساسياً، (وهو الموقع الذي يناسبه ولا يختلف عليه اثنان) لم يتألق فقط بل كان سوبر هاتريك، وبالطبع هذه أخلاق اللاعب ليما التي لا يعرفها فقط جمهور الوصل بل كل جماهير الإمارات.

آخر الكلام

أما التصريح الذي لخص المشهد كله الذي شهدته المباراة من تفوق كاسح للأبيض الإماراتي على حساب العنابي القطري، فأدلى به مدرب قطر عندما سألوه عن سبب جلوسه على مقاعد الاحتياطيين بعد أن كان واقفاً، قال: «بعد الهدف الخامس لم يعد عندي ما أقوله للاعبين».