انفرد فريق الشارقة بصدارة دوري أدنوك للمحترفين بعد الجولة التاسعة برصيد 24 نقطة ليرفع الفارق بينه وبين شباب الأهلي الذي يحتل المركز الثاني إلى 4 نقاط، مع الإشارة إلى أن صاحب المركز الثاني له مباراة مؤجلة مع فريق العين.

وما يهمني قوله هنا إن الفريق الشرقاوي ينفرد بالصدارة بالقوة الدفاعية التي يتبعها مدربه الروماني الخبير أولاريو كوزمين، فهو لم يلج مرماه سوى 5 أهداف فقط، على مدار المباريات التسع، وهو رقم ملفت قياساً بالآخرين، وقد تجلت هذه القوة الدفاعية في مباراته الأخيرة أمام عجمان، الذي قدم أفضل عروضه هذا الموسم على ملعبه، ورغم قوة هجماته إلا أنه لم يستطع تسجيل ولو هدف واحد يتعادل به، بعد أن شدد المدرب الشرقاوي قوته الدفاعية، للحفاظ على هدفه الوحيد، الذي أحرز به النقاط الثلاث، وعزز به صدارته، لاسيما بعد التعادل المفاجئ لشباب الأهلي القوي أمام خورفكان التاسع.

ولعله من الإنصاف القول إن هذه القوة الدفاعية نفسها هي التي أعادت الشارقة نفسه لسكة الفوز ببطولة الدوري، بعد سنوات طويلة من الانقطاع، وكان ذلك تحديداً منذ 6 سنوات بقيادة المدرب الوطني الذي لا ينسى عبدالعزيز العنبري.

وهكذا تكمن دائماً أهمية الأدوار الدفاعية الصلبة، فهي التي أحرجت الفريق العيناوي في بطولة النخبة الآسيوية عندما تهتز، وهي أيضاً التي وضعت فريق الشارقة في هذه المكانة المتميزة في دوري أدنوك عندما تقوى.

آخر الكلام

من الإنصاف أن نذكر الشارقة أيضاً قوته الهجومية فهو الأكثر تهديفاً، وهكذا يكتمل المشهد لفريق يمضي قدماً في كل بطولاته هذا الموسم محلياً وآسيوياً.