شد منتخب الإمارات الوطني الرحال إلى الكويت ليكون مع أشقائه للمنافسة على لقب كأس الخليج في دورتها السادسة والعشرين التي تنطلق بعد غدٍ السبت وحتى الثالث من يناير من السنة المقبلة 2025. ولعله من الجميل أن نحتسب لهذه الدورة صمودها التاريخي منذ انطلاقتها الأولى في بداية السبعينيات من القرن الماضي، رغم مرورها أحياناً بشيء من الانتقادات، نزعم أنها أصبحت شيئاً من الماضي، وأنها أدت مهمتها في تأسيس منتخبات الخليج التي تبحث بدورها عن ألقاب أكثر أهمية قارياً وعالمياً.
وفي كل مرة تنتصر الدورة للمقولة التاريخية التي أطلقها الراحل الأمير فيصل بن فهد الذي قال: دورة الخليج ولدت لتبقى، وتبقى لتستمر، ومن الإنصاف أن نقول إن الكويت تحديداً كلما جاء دورها في الاستضافة كلما كتبت تاريخاً جديداً لها وذكرتنا بأهميتها التي تفوق مجرد الانتصارات والفوز بالألقاب، فهي دورة للقاء الجميل والتواصل المحبب بين أبناء المنطقة، تزيد من اللحمة والترابط، فهذا الذي يبقى رغم سخونة المنافسات الوقتية التي تتطاير بعد الخروج من الملعب.
ولا عجب في أن يكون هذا هو قدر الكويت، فمنتخبها هو الأكثر فوزاً بالبطولة، وهو الذي يعرف سرها أكثر من غيرها منذ أيام الراحل الشهيد فهد الأحمد الصباح الذي كان نجمها الأبرز بتصريحاته المثيرة، التي ما زالت تذكرها الأجيال حتى الآن.
كلمة أخيرة
نلمس كلنا هذا الاهتمام المتزايد من الكويت حالياً، والذي بعث الحب من جديد، وأشعل الرغبة في المنافسة، لقد كتب لها النجاح كالعادة قبل أن تبدأ.