كنا في الساعات الماضية، ومنذ أن خرج الأبيض الإماراتي متعادلاً مع شقيقه القطري في مباراته الأولى بكأس الخليج بالكويت، نحاول تصديق التبريرات، التي أفقدته نقطتين في بداية المشوار، نعم حاولنا تصديق أنها كانت مباراة لها حساباتها الخاصة، لأنها كانت الثالثة بين المنتخبين في غضون أيام قليلة، وسبقها تفوق كبير للأبيض على العنابي مرتين، وبنتيجتين ثقيلتين، أما اليوم.

فلا مجال جديداً لأي مبررات، رغم صعوبة مباراته الثانية أمام شقيقه الكويتي، صاحب الأرض والجمهور، إنها ساعة الحقيقة وقبول التحدي، تحدي النفس أولاً، ورغبة الفريق المنافس الجامحة في الاستمرار ثانياً، حتى يحقق النجاح لنفسه ولبطولته.

هكذا هي دورة الخليج دائماً، كل مباراة فيها عبارة عن بطولة قائمة بذاتها، كل فوز فيها له ثمنه في الذهاب نحو اللقب الصعب، وكل خسارة فيها هي مقدمة للرحيل! لقد شاهدنا جميعاً مباريات المجموعة الثانية، والفوز المثير للمنتخب البحريني، الذي فجر أوجاع المنتخب السعودي المرشح، وفتح كل ملفاته.

وجدد تهمة الاهتمام بالدوري على حساب المنتخب، لقد كان المنتخب البحريني الممتع، الذي جاء من بعيد، يعلن عن نفسه كأحد المرشحين الأقوياء، إلى جانب العراق، حامل اللقب، الذي فاز بصعوبة على المنتخب اليمني المتجدد، الذي كان يقترب من تحقيق الفوز الأول!

آخر الكلام

لقد وضعت المجموعة الثانية، المجموعة الأولى في مأزق، وأشعلت البطولة، وبدأت في مغازلة اللقب مبكراً، فما رأي الإمارات والكويت، وما رأي عمان وقطر؟ منتخبنا الإماراتي تنتظر جماهيره ردة فعله اليوم، كما تنتظره الأصوات الكثيرة التي رشحته وراهنت عليه، إنها ساعة الحقيقة، فاجعلها حقيقة.