رغم أنها كرة قدم، وكل شيء وارد فيها، فقد تفوز أحياناً وأنت الأسوأ، وقد تخسر وأنت الأقوى والأفضل، نعم إننا نعرف عنها ذلك وربما أكثر، إلا أن الجولة الخامسة من دوري أدنوك الإماراتي للمحترفين لم تجعلنا فقط نردد هذه الكلمات المحفوظة ونغوص في غرائبها، بل جعلتنا نؤمّن إيماناً راسخاً بها! كانت جولة مفاجئة وغريبة في نتائجها ومواقفها، جولة متمردة، تسير في الاتجاه المعاكس، نعم كانت جولة على غير العادة! إذا دققت النظر فقط في فريقين هما الوصل والعين فربما هذا يكفي!
الوصل بطل ثنائية الموسم الماضي والذي أبهرنا وأدهشنا، يسقط للمرة الثالثة على التوالي، في ظرف 5 جولات فقط، يتراجع للمركز الثامن لأول مرة منذ فترات طويلة جداً، يسجل ثلاثة أهداف في مرمى فريق خورفكان ثم يخسر بالأربعة في مشهد محير! وبدلاً أن نصفق له كالعادة نصفق لفريق خورفكان الممتع الذي بدا وكأنه يلعب على اللقب وليس على مركز آمن يبعده عن آلام المراكز المتأخرة! وهذا العين الزعيم، وما يحدث له شبيه بما يحدث الوصل بل زيادة وهو بطل آسيا بدرجة عالية من الجدارة جعلته حديث الكل شرقاً وغرباً، يسقط بملعبه أمام الوحدة في مباراة محبطة لأنها كانت تعني توالي الهزائم آسيوياً ومحلياً وهو أمر غريب على الزعيم المحلي والآسيوي!
إذا كانت هذه ظلاميات كرة القدم فإن لها أنوارها التي سطعت في نفس الجولة، فها هو شباب أهلي دبي يذهب لمباراة الشك هناك في ملعب النار ببني ياس، فإذا به يدك الحصون ويجعل النار برداً وسلاماً بخماسية مرعبة تضعه في مركز الصدارة بالعلامة الكاملة وتجعله شريكاً بنفس النقاط الـ15 مع فريق الشارقة الذي يتجاوز هو الآخر منافسيه الواحد تلو الآخر على طريقة السهل الممتنع!
آخر الكلام
النصر يعود للانتصارات والأهم استعادة النجم الهداف علي مبخوت هوايته المتوقفة، يسجل هدفي فريقه ببراعة.
هذه المشاهد غير العادية في الجولة الخامسة تعطي مساحة مبكرة لشباب الأهلي والشارقة فالفارق بينهما والوحدة أقرب المنافسين هو 5 نقاط وهو فارق ليس بهين في هذا التوقيت المبكر ويتسع بشكل كبير لما تحت الوحدة سواء كان اسماً كبيراً أو مكافحاً!
نعم موسم لم نكن نتوقع بداياته على هذا النحو، فيا ترى كيف ستكون نهاياته؟!