معلوم أن المباراة الأولى في مباريات البطولات المجمعة تحديداً يكون لها أهمية خاصة في مشوار أي منتخب مهما كان مستواه.
المدربون الأجانب يطلقون عليها دائماً مصطلح «الكي ماتش»، أي المباراة المفتاح، وهذا المصطلح تراه في محله، فالفوز فيها من شأنه أن يفتح الطريق لمواصلة المشوار بنجاح.
ولأنها المباراة الأولى لمنتخبنا الوطني اليوم في كأس آسيا أمام منتخب هونغ كونغ، فإننا ندعو له بالتوفيق، ونستشعر الآمال، لكي يبدأ المشوار الطويل والصعب بالفوز، فالفوز كفيل بإعطاء دفعة معنوية هي بالتأكيد مطلوبة ولها أهميتها في رحلة الهدف المبدئي وهو التأهل للمرحلة الثانية، ثم يكون بعد ذلك لكل حدث حديث.
وكلنا يدرك بالطبع أن الثبات ورباطة الجأش تسبق الفنيات في مثل هذه المباريات الأولى. نحن لا يهمنا الآن الحديث عن مستوى الفريق المنافس، قدر ما يهمنا الحديث عن منتخبنا، فنحن نريده شجاعاً مملوءاً بالحماسة والروح العالية والرغبة القوية في تحقيق الانتصار. هذه الصفات الإرادية هي التي توجد الأداء الذي نبحث عنه وهي التي تولد الانتصار الذي نريده.
كثيرة هي الآراء التي ترشح الفريق البطل، وكلها يسير في اتجاه غير عربي، رغم كثرة الفرق العربية المشاركة، المنتخب الياباني بما يملكه من الرصيد الأعلى هو المرشح الأقوى لكل الاعتبارات، سواء أكانت بطولاته الأربع في الماضي أم في مستواه الحالي الخيالي الذي يفوز فيه بنتائج كبيرة على كل من يلاقيه، وليس هذا بغريب، فهو الأعلى في قيمة لاعبيه التسويقية وعدد لاعبيه المحترفين في أوروبا والذي فاق الـ 14 لاعباً. ورغم كل شيء، فالبطولة تفتح ذراعيها له ولغيره، فكثيرة هي المرات التي يولد فيها البطل من رحم البطولة دونما ترشيحات مسبقة.
آخر الكلام
«الأبيض» ليس مرشحاً مثل كل المنتخبات العربية، لكن من يدري، نحن نريد أولاً أن نفوز اليوم ونظهر بصورة نجبر فيها الآخرين على التوقف عندنا والحديث عنا، نعم لا نريد الآن سوى الصعود لدور الـ 16، ومن بعدها دعونا ننظر إلى نقطة أخرى ربما يراها الآخرون بعيدة ونراها قريبة.