منذ زمن طويل ونحن نمارس هذا المصطلح الجميل، فالدنيا، كما في كرة القدم فيها أشياء مهمة وفيها أشياء أهم، وهذا القول أراه ينطبق على حال منتخبنا الوطني لكرة القدم بعد أن أنجز المهمة الأولى بنجاح بالفوز على منتخب هونغ كونغ بثلاثة أهداف مقابل هدف، خلال المباراة الافتتاحية له في كأس آسيا التي تستضيفه قطر خلال هذه الأيام.
كان من المهم أن نبدأ المشوار بالفوز،بصرف النظر عن مقولة إن الفريق المنافس هو الأضعف، ربما يكون كذلك ويحدث المفاجأة ، وعليك أن تسأل نفسك ، ماذا كان سيكون حالك لو حدث هذا ؟! المنطق يقول إن كل مباراة مهمة ، الفوز والتعادل وحتى الخسارة بأقل عدد من الأهداف، هذا هو طبيعة المنافسات في البطولات المجمعة والتي يصعد فيها أفضل 4 ثوالث، إلى جانب الأول والثاني من كل مجموعة.
الأبيض الإماراتي إذن ، في ظل هذا المفهوم ، أودع 3 نقاط في رصيده ، إضافة إلى 3 أهداف، وهذا يعينه في مشوار تحقيق الهدف الأول وهو التأهل للدور الثاني ، وإذا كان هذا بالطبع أمر مهم ،فما هو قادم أكثر أهمية حتى يتحقق الهدف.
أمامنا بعد ساعات المباراة الثانية أمام المنتخب الفلسطيني الشقيق، وهو رغم خسارته بأربعة أهداف مقابل هدف أمام منتخب إيران القوي ، لا يستهان به على الإطلاق ،فهو يلعب بروح قتالية عالية ، فهذه هي طبيعته في الظروف العادية ، فما بالك بهذا الظرف الصعب الذي تمر به فلسطين ، وتجعله بالطبع أكثر رغبة وأكثر تحدياً، وقد اتضح أن منتخب إيران كان يعلم ذلك جيداً قبل اللقاء ، لذا كان حريصاً أن يكون هو الآخر أكثر شراسة ومن الدقيقة الأولى التي سجل فيها ، وأظهر قدراته التنافسية الهائلة التي تضعه في مقدمة المرشحين للقب. منتخب فلسطين لا يملك روحاً قتالية فحسب ، بل لديه نخبة من اللاعبين المهرة ، ولولا قوة الفريق الإيراني لخرج بأهداف أقل.
آخر الكلام
منتخب فلسطين هو الذي يهمنا الآن ودع مباراة إيران لوقتها، ولكي نحقق نتيجة إيجابية ،لابد أن يتحسن المستوى، الذي لم يكن في أفضل حالاته، رغم الفوز المهم على هونغ كونغ.
المسؤولية مشتركة بين اللاعبين والمدرب ، وإذا كنا نعول دائماً على أهمية دور اللاعبين في الميدان ، فإن المدرب عليه أن يقدم أفضل ما عنده في التشكيل المناسب أولاً، ثم قيادة المباراة خلال وقتها بنجاح ثانياً ،وكل التوفيق للأبيض الذي تنتظره جماهيره لاسيما تلك التي تزحف خلفه وترفع راياته في الدوحة.