يبدأ منتخب الإمارات اليوم مرحلة جديدة في منافسات كأس آسيا، حيث يلتقي مع منتخب طاجيكستان في دور الـ16، وهو بداية الأدوار الحاسمة التي لا تقبل القسمة على اثنين، فإما أن تفوز وتصعد وتقترب، وإما أن تخسر فتخرج وتترك البطولة وتعود إلى بلادك. بهذا المنطق القاسي تأخذ البطولة منعطفاً آخر.

فالفوز يعني أن هناك إنجازاً حقيقياً قد تحقق، فأنت حين تحققه، يذهب بك إلى دور الثمانية مباشرة، أي أنك كمن حقق ثماني درجات مرة واحدة، فبدلاً من كونك واحداً من 16 منتخباً، أصبحت بالفوز واحداً من 8 منتخبات، وهنا تكمن قيمة أهمية الفوز في مباراة اليوم.

حينما تأهل المنتخب لهذا الدور قلنا ليس إنجازاً، لكن اعتباراً من هذه المرحلة كل ما يتحقق فهو إنجاز، حتى لو كنا قد حققنا أفضل منه في بطولات سابقة.

ولأن هذه المباراة هي مباراة كؤوس، فيصبح لها طبيعة خاصة تتفق مع اسمها وقسوة مبارياتها التي لا تحتمل التعويض، بل من الممكن، حتى يتصاعد مفهوم القسوة، هذا أن تحسم بركلات الجزاء إذا انتهت أوقاتها بالتعادل، ومباريات الكؤوس لا يهتم أحد بالأداء فيها، بل بالنتيجة، لأنها هي التي تبقى.

من أجل كل ذلك فالأبيض الإماراتي ليس أمامه طريق آخر سوى الفوز وأن ينسجم الأداء مع مفهوم مباريات الكؤوس، وأن يرتقي للدور ربع النهائي الذي سيكون فيه واحداً من أفضل ثمانية فرق إذا فاز بمشيئة الله، ثم تكون واحداً من أفضل أربعة وهكذا.

آخر الكلام

الفريق الطاجيكي المنافس يشبهنا، فهو مثلنا ليس مرشحاً، وتتقارب المستويات بيننا وبينه، وبالمناسبة هنا تكمن صعوبة المباراة وليس سهولتها. من حسن الطالع أيضاً أننا بعيدون عن زحمة حديث اختيارات المسارات كما يقولون، أو ظنون التلاعب الذي كان حديث كل آسيا في الساعات الماضية.