كان المنتخب الوطني الإماراتي في أفضل حالاته منذ فترة طويلة عندما فاز على المنتخب اليمني الشقيق بثلاثية نظيفة في مباراة العودة المونديالية، ليضمن بها التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2027 بالسعودية، والتأهل في نفس الوقت إلى الدور الثالث الحاسم من تصفيات كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.
والجميل في هذا التأهل أنه جاء بصدارة المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة من 4 مباريات أنهاها جميعها بالفوز على نيبال والبحرين واليمن ذهاباً وعودة ، والأجمل من كل ذلك أن الفوز الأخير على اليمن بمدينة الخبر السعودية تحقق بإجادة وبمستوى متميز مسح من خلاله المنتخب الحالة غير المرضية التي كان عليها في مباراة أبوظبي الأولى التي سببت غضباً كبيراً لجماهيره آنذاك.
وفي الوقت ذاته، لابد من التأكيد على أن الإشادة بمستوى المنتخب في مباراته الثانية أمام اليمن جاءت بالمقارنة بمستواه في مباراته الأولى أمام الفريق ذاته، أما إذا تحدثنا في المطلق فنحن لا نزال بحاجة ماسة لعمل كبير في الفترة المقبلة، لاسيما من المدرب البرتغالي باولو بينتو، لكي نتمكن من مواجهة المنتخبات الكبيرة لاسيما في الدور الحاسم المونديالي، فالفارق يبدو هائلاً بين نيبال واليمن مع كل الاحترام لهما، وبين ما هو قادم مع منتخبات من أمثال كوريا واليابان وأستراليا وإيران والسعودية وقطر والعراق وبقية عنقود المنتخبات القوية التي يجب أن نجاريها من أجل خطف مقعد مونديالي نكرر به حلم الصعود لنهائيات كأس العالم 2026.
كلمة أخيرة
العرض الكبير أمام اليمن لاسيما في الشوط الأول الذي أحرزنا فيه الأهداف الثلاثة أهميته تكمن في أننا نستطيع، وأن لدينا مخزوناً جيداً وقدرات لا تزال كامنة.
نعم نعترف أن المنافسين متواضعون، وأن القياس ربما يكون خادعاً، لكننا على الأقل نقيس الأمور على أنفسنا وبما نملكه نحن، والكرة الآن ليست في ملعب المدرب وحده، الذي من المفترض أن يكون قد احتوى الفريق بصورة كاملة، بل المسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف لكي تتعاضد وتتساند من أجل الهدف الكبير.