بلا مقدمات أقول لكل من يهمه الأمر: أنقذوا فريق الجزيرة. من الصعب أن ترى هذا الفريق الكبير البطل وهو يصل إلى مرحلة الانهيار، ليس فقط بسبب خسارته الثلاثية من الوصل، وتوديع بطولة كأس رئيس الدولة من الدور ربع النهائي، وليس فقط بسبب خسارته منذ بضعة أيام من فريق البطائح المكافح في الدوري، فالوضع يبدو أكبر حتى من هذه الخسائر المتتالية التي بلغت خمس هزائم في آخر سبع مباريات على ما أعتقد، لماذا وصل الجزيرة إلى هذه الدرجة من السوء؟ أقول هذا الكلام لأنني لأول مرة منذ سنوات طويلة أشاهده بهذه الصورة المؤلمة المتفككة، لا وجود في الملعب للاعبين، لا مواطنين ولا أجانب، هل يصدق أحد أن الفريق الذي جاء لنا بجورج ويا وجويل تيهي من قبل الاحتراف، ليس به ولا لاعب أجنبي واحد يملأ العين!!

وفي نفس الوقت نتساءل، هل هذه الحالة المتردية بسبب غياب لاعب أو لاعبين مهما كان مستواهما أو تأثيرهما؟ بالطبع أقصد غياب عبدالله رمضان وعلي مبخوت عن آخر مباراتين، لكن كل من يعرف الجزيرة ويتابع مشواره المثير والناجح في السنوات الأخيرة سيقول لك بكل تأكيد إن فخر أبوظبي لم يكن يتأثر مستواه مهما كان الغياب، فهو من نوعية الفرق التي ينطبق عليها مقولة: الجزيرة بمن حضر.

لا أريد أن أزيد في حديث المواجع، لكن المشهد يتطلب تدخلاً سريعاً حتى لا تتفاقم الأمور لدرجة أكبر. البحث وراء الأسباب الحقيقية هو الهدف من وراء هذه الكلمات، فمن الصعب أن نشاهد أحد فرقنا المرموقة بهذه الصورة الغريبة.

آخر الكلام

لن أتحدث عن المدرب الروماني الشاب رادوي، وهل هو أحد الإشكاليات أم لا، حتى لا أظلم، لكن قناعتي من على البعد تقول إن الأمر يبدو أكبر، هناك شيء ما «غلط» أو بمعنى آخر، هناك أشياء وليس شيء واحد، «في الجو غيم»؟!