كنت سعيداً لفوز الجزيرة حتى لو كان الفوز بهدف يتيم على فريق بني ياس الذي كان قوياً في هذه المباراة رغم خسارته.
وكنت حزيناً بالدرجة نفسها لخسارة الشارقة بالثلاثة من شباب الأهلي، وإن كان هذا بالطبع لا يمنع من تهنئة «الفرسان» واستمرارهم في مطاردة اللقب حتى لو كان يبدو بعيد المنال، وإذا سألتني لماذا الفرح تحديداً للجزيرة، ولماذا الحزن تحديداً على الشارقة، فدعني أبدأ بالجزيرة وأقول: من كان يصدق أن يكون فوز فخر أبوظبي هو الأول من نوعه في العام 2024!!
أي أنه الفوز الأول بعد ما يقرب من نصف عام، وبعد 8 مباريات كاملة لم يتذوق فيها طعم الفوز، ليس هذا فحسب، بل إن الفريق الكبير وصل لمرحلة من الانهيار لم يصل لمثلها في تاريخه!!
نحن نتمنى بالطبع بعد أن تعافى الفريق وعاد له نجومه وفي مقدمتهم الهداف التاريخي علي مبخوت، أن لا يسمح للظروف بالتكرار، نحن فرحنا بالطبع من أجله ومن أجل كرة الإمارات التي وباختصار تقوى بقوة الجزيرة وأمثاله.
والكلام نفسه ينطبق على الشارقة الاسم الكبير، فمن يصدق أن لا يتذوق طعم الفوز في آخر 8 مباريات، وهو محتكر كل كؤوس الموسم الماضي، فيا لها من مفارقة!!
أنا لا أدعي أنني أعرف أسباب إخفاق الشارقة، كل ما أعرفه يبدو أمامي وأمام الناس، مدرب كبير، نخبة من اللاعبين المتميزين، مجموعة من الإداريين المرموقين أصحاب الخبرة، وموازنة يحسد عليها الفريق من الآخرين، فأين يكمن الخلل؟!
آخر الكلام
هذا السؤال الأخير، يستحق أن يطرح، ويستحق أن يفتش عنه أصحاب الشأن بكل صدق وتجرد حتى يعود الشارقة بطلاً كما كان، ويعود الجزيرة، وتعود بهما كرة الإمارات وبكل من يعمل بجد وتفانٍ وإخلاص.