عندما يفوز الوصل ببطولة كأس رئيس الدولة، فإنك بسهولة تلمح جملة من المعاني كل واحد منها أجمل من الثاني... أولاً:
جاءت بعد انتظار دام 17 عاماً، وهي أعوام الصبر والأمل المتجدد الذي عاشته جماهيره الغفيرة دوماً حتى تحقق أخيراً، ثانياً: إن كل الإهداءات صبت نحو سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم الأب الروحي ورئيس النادي من كل صوب، وهذا يعني أنه رجل استثنائي، يحظي بحب متدفق، يفوق كل معاني الدعم المادي والمعنوي، ثالثاً:
إن الوصل بأهدافه الأربعة لم يكن فقط ليفوز بل كان كمن ينفجر في وجه كل من أساء الظن به، لاسيما بعد خسارته بالرقم نفسه من الوحدة، قبل مباراة الكأس بساعات، رابعاً:
إن بطولة الكأس تفتح الطريق أمام درع الدوري الذي ما زال طريقه صعباً، رغم فارق الست نقاط، ويقرب من حلم الثنائية التي تحققت في العام 2007. خامساً: إن هناك شهادة جماعية بروعة الدور الإداري الذي يقدمه مجلس إدارة النادي بقيادة أحمد الشعفار طوال الموسم بصفة عامة، وفي الساعات الصعبة الأخيرة التي عاشها الفريق خصوصاً، وقد كان ذلك ملحوظاً ومحسوساً ومقدراً، سادساً:
إن هذه البطولة كانت وفية لهذه النخبة المتميزة والمتجانسة من اللاعبين، لاسيما لنجم منتخب الإمارات فابيو ليما الذي كان يستحق لقباً بعد عشر سنوات من العطاء المتميز، سابعاً: إن الأقدار كانت رحيمة بجماهير «الإمبراطور»، وهي مضرب الأمثال في الحب والتفاني والمساندة.
آخر الكلام
رغم الخسارة بنتيجة قاسية، إلا أن النصر لاقي إشادة كبيرة لموقفه المتطور هذا الموسم، فقد انتقل من فريق مهدد بالهبوط في بداية الموسم إلى نهائي بطولة في آخره، لقد صادفه سوء حظ وسيناريو محبط في المباراة، لكنه، وهذا هو الأهم، قد عاد لطريق النهائيات والبطولات بعد سنوات طوال.. شكراً لاتحاد الكرة، ولإدارة استاد هزاع بن زايد بنادي العين، لقد كان المشهد رائعاً واحترافياً.