نعم نتفق على أن منتخب الإمارات الوطني قد تجاوز المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية بنجاح، فقد تصدر مجموعته من البداية للنهاية دون خسارة وتأهل لنهائيات كأس آسيا 2027، كما تأهل للدور الحاسم لمونديال 2026.
نتفق أيضاً على أن المدرب البرتغالي بينتو قد اكتشف مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب وأعطاهم الفرصة عوضاً عن الفرص الضائعة التي صادفوها مع أنديتهم.
كما أننا نتفق على أن ختام المباريات في هذه المرحلة أمام المنتخب البحريني الشقيق بالتعادل بهدف مقابل هدف لم يكن على مستوى الطموح أداءً ونتيجة، ربما لغياب الحافز، حيث كانت مباراة تحصيل حاصل، وربما لغياب الجماهير عن المدرجات لمجموعة شابة تبحث عن التشجيع وتتأثر لغيابه.
عموماً ورغم كل شيء هناك حالة من الرضا رغم أننا نعترف بسهولة المجموعة التي ضمت إلى جانب الإمارات والبحرين منتخبي اليمن ونيبال، لذا فحالة الرضا سوف تتزايد بالتأكيد عندما نحقق هدفنا المونديالي الكبير مع منتخبات أكثر قوة وخبرة خلال المرحلة الأهم المقبلة.
أما الاختلاف، فهو لا يزيد على كونه وجهة نظر نبديها للمدرب بينتو، وكل ذلك يتلخص في تساؤل نراه مهماً يقول: هل سيتم الاعتماد على هذه العناصر الشابة جداً في المرحلة المقبلة الحاسمة؟ هل تستطيع أن تصمد وهي تفتقد لعنصر الخبرة الدولية أمام منتخبات أمثال اليابان وكوريا وأستراليا وإيران والسعودية؟
آخر الكلام
الذي دعانا لهذه التساؤلات هو تواجد هذه العناصر بشكل دائم ومستمر حتى الآن، مع ندرة من اللاعبين أصحاب الخبرة، ليس في اختيار القائمة فحسب، بل في التشكيل الأساسي الذي لم يثبت على حال حتى الآن!
نحن لا نشكك في الخامات الواعدة، ونعرف أنها بمثابة العمود الفقري للمستقبل، لكن ماذا عن الآن؟ للتذكير فقط نحن في خضم التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فأي مستقبل أهم من هذا؟! إنه الحلم الذي يراودنا منذ مونديال 90! أرجوك لا تنسى يا كوتش؟!