أثبت المنتخب الفرنسي أنه المرشح الثالث للفوز بكأس أمم أوروبا مع ألمانيا وإسبانيا، هذا ما أسفرت عنه مبارياتهم حتى الآن من واقع البطولة وليست الترشيحات المسبقة، أقول ذلك رغم عدم قدرة المنتخب الفرنسي الملقب «الديوك» على الفوز على منتخب هولندا واكتفائه بنقطة من تعادل سلبي، لم يستطع فيها هز الشباك، فقد أضاع مهاجموه كل الفرص السهلة بغرابة شديدة لا تضيع من لاعبين مبتدئين، وعلى ما يبدو أنه يفتقد بقوة لمهاجمه ونجمه الكبير مبابي الذي لم يشارك لإصابته بكسر في أنفه في المباراة الأولى، والأمر الذي يبدو مؤكداً أن المشهد التهديفي سيختلف بعد عودة مبابي، فهذه الكرة الجميلة التي يقدمها الفرنسيون تضعه في مقدمة المرشحين لإحراز اللقب الأوروبي.
أما عن المنتخب الهولندي، فقد كان غريباً علينا أن نراه مدافعاً وهو من علّم الآخرين فنون الكرة الشاملة التي تملك القدرة على الهجوم بالدرجة نفسها التي تملكها في الدفاع، نحن لا ننتقص من قدرات «الطاحونة» الهولندية، لكنه في هذه البطولة لا يمتلك القدرة الهجومية المعروفة عنه، وكان طبيعياً والحال كذلك أن يبحث في لقاء القمة مع المنتخب الفرنسي عن التعادل الذي حققه وخرج سعيداً، لكن الذين يحبون فنون الكرة الهولندية لم يكونوا سعداء بمنتخب أصبح يقنعهم دفاعاً ولا يمتعهم هجوماً كما تعودوا منه.
كلمات أخيرة
تستمر المنافسة الأوروبية بإيقاع متصاعد في بطولة الحضور الجماهيري الحاشد، والمضخة الإعلامية التي لا تتوقف لحظة عن سيرة النجوم، لكنها ورغم وجود كرستيانو وزحام النجوم الآخرين، إلا إنها تبحث عن «أنف» النجم الفرنسي مبابي، حتى تعود حاسة شم الأهداف الجميلة، ليس لمنتخب فرنسا وحده بل للبطولة كلها.