خرجت إيطاليا مبكراً من «يورو 2024»، خرج حامل اللقب وودع من دور الـ16 وداعاً غير مأسوف عليه، لأنه لم يكن يستحق الاستمرار أكثر من هذا، كانت المقدمات منذ البداية توحي بالنهايات.. المشهد المخيب للآمال كان ملازماً لهم منذ الدور الأول رغم صعودهم الهش، لم ترحمهم جماهيرهم العاشقة لـ«الأزوري»، لم تصفق لهم كما جرت العادة، بل كالت لهم كلمات النقد العنيف هم ومدربهم سباليتي على حد سواء!

وفي المقابل، صعدت سويسرا بهدفين نظيفين، وكان صعوداً مستحقاً لمنتخب أظهر قوته منذ مباراته الأولى في البطولة، وكأنه يعلنها أنه يمكنه الذهاب بعيداً، لم يتفوق على مخترعي «الكتانتشو» بهدفين في شوط واحد فقط بل حرموهم من كل المحاولات في الشوط الثاني أيضاً، وكأنه وهو يحقق هذا الانتصار المريح بروح المجموعة، يعرّي إيطاليا الفاقدة لكل شيء، الأداء الجماعي والمهارات الفردية معاً!

سيكون المنتخب السويسري رقماً صعباً لأي فريق مهما كان في الدور ربع النهائي والحال نفسه ينطبق على المنتخب الألماني الذي واصل الزحف نحو اللقب الرابع بهدفين في مرمى الدنمارك رغم مقاومته ورغم قوته.

تشير التوقعات إلى أن «المانشافت» ربما يلاقي الإسبان في الدور ربع النهائي، وإذا حدث ذلك فستكون مباراة كبرى ونهائياً مبكراً لأفضل فريقين في البطولة حتى الآن.

آخر الكلام

المستوى الألماني يتصاعد رغم أن الفوز على الدنمارك كان دراماتيكياً، ولا سيما بعد أن سجلت الدنمارك هدفاً ألغاه «الفار»، فانقلبت الأمور بهدف ألماني سريع، بعده صالت الماكينات وتوقف خطورة الدنماركيين.

«يورو 2024» لا تبعد حامل اللقب فقط، بل نجوم نصف نهائي البطولة السابقة، هذه أوروبا التي تفضل بطلاً دائماً.. بطلاً جديداً لكل نسخة.