إذا كان الإنجليز قد تأهلوا إلى المربع الذهبي من بطولة أمم أوروبا «يورو 2024»، بعد أن فازوا على المنتخب السويسري بركلات الجزاء في واحدة من أقل مباريات البطولة، فإن الهولنديين تأهلوا لملاقاتهم بعد أن هزموا الأتراك بهدفين مقابل هدف في أقوى وأمتع مباريات دور الثمانية إن لم تكن أمتع مباريات البطولة حتى الآن.

وحقيقة الأمر أن الهولنديين إذا كانوا استحقوا الصعود عن جدارة إلى المربع الذهبي بعد أن انتفضوا في الشوط الثاني وقلبوا تأخرهم بهدف في الشوط الأول إلى الفوز بهدفين، فإن الأتراك قد غادروا البطولة من الباب الكبير بعد أن قدموا عروضاً قوية في كل مبارياتهم لاسيما أمام الطواحين الهولندية، فقد سجلوا أولاً وتفوقوا وحتى بعد أن مني مرماهم بهدفين استعادوا خطورتهم وشنوا غزوات متلاحقة لكي يلحقوا التعادل وكادوا أن يدركوه لولا صافرة الحكم التي سبقتهم.

ورغم مشاكسة الحالمين والمنتخبات التي كنا نعتقد أنها صغيرة، إلا أن المربع الذهبي انحاز في نهاية الأمر إلى 4 فرق من كبار أوروبا، حيث تتقابل إسبانيا المرشح الأول مع فرنسا، وفي الناحية الأخرى يلتقي الإنجليز والهولنديون في المباراة الثانية.

آخر الكلام

إذا كانت هذه البطولة قد كثرت فيها الأهداف العكسية، في مشهد لا يتكرر كثيراً على هذا النحو، فإنها تميزت أيضاً بوجود نخبة من حراس المرمى الذين تصدوا لأهداف محققة ببراعة، وأنقذوا فرقهم، وأسهموا بشكل مباشر في انتصاراتهم.. نعم صدقت مقولة الحارس نصف فريقه.